[ الخطة تضمنت وقف إطلاق النار وتخلي الحوثيين عن صواريخهم ]
كشفت وكالة رويترز ،الخميس ،عن تفاصيل بعض بنود مسودة خطة جديدة أعدتها الأمم المتحدة لتحقيق السلام في اليمن.
وقد أعد مسودة خطة السلام المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلی اليمن مارتن غريفيث ، الذي من المقرر أن يقدم "إطارًا للمفاوضات" بين الأطراف اليمنية إلى جلسة مجلس الأمن ستعقد في الـ18 من يونيو القادم .
وتسعی خطة السلام الأممية الجديدة للفوز بهدنة سريعة، بينما تترك العديد من القضايا الشائكة للتفاوض في وقت لاحق.
وتلزم الخطة الحوثيين بالتخلي عن الصواريخ الباليستية مقابل وقف غارات التحالف العربي بقيادة السعودية بالإضافة إلى التوصل لاتفاق للتسوية السياسية يقوم علی أساس وقف إطلاق النار و تحديد فترة انتقالية ستؤدي في النهاية الانتقال إلى نظام سياسي جديد في اليمن.
وتنص خطة السلام الأممية علی تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية برئيس وزراء توافقي و ”تٌمثل فيها المكونات السياسية بالدرجة الكافية“.
وتقضي الخطة الأممية بأنه ”يجب أن تسلم الجماعات المسلحة التي لا تتبع الدولة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بما في ذلك الصواريخ الباليستية بطريقة منظمة ومخططة“.
وتشدد "علی عدم استثناء أي جماعات مسلحة من نزع السلاح".
وربطت الخطة الجوانب الأمنية والسياسية بدءا بوقف القتال ، ثم التحرك نحو انسحاب المسلحين وسحب السلاح الثقيل والمتوسط وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وتقضي الخطة بأن يتم خلال العملية العسكرية والسياسية انسحاب الحوثيين من المراكز الحضرية.
وحددت الخطة مجلس عسكري وطني يتولی مهمة الإشراف على خطوات "لسحب الجماعات المسلحة على مراحل من مناطق محددة" وتسليم الأسلحة ، بما في ذلك الصواريخ البالستية.
وتشير الخطة إلی أن قضايا مثل العمليات الدستورية والانتخابية والمصالحة بين أطراف الصراع سيتم التعامل معها في وقت لاحق كجزء من جدول أعمال الفترة الانتقالية.
وبحسب رويترز فإنه لم يتم الإعلان عن الخطة بعد وقد تدخل علی مسودتها تعديلات قبل إعلانها رسميا.
وتعد الخطة هي أحدث الجهود الأممية لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاث سنوات في اليمن والتي سببت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.
وتزامن إعداد الخطة مع تضييق الخناق علی الحوثيين في كافة الجبهات وخاصة في الساحل الغربي حيث منيوا بهزائم ساحقة مقابل بطولات وانتصارات كبری أحرزتها قوات المقاومة المشتركة ممثلة بقوات المقاومة الوطنية والجنوبية والتهامية بدعم وإسناد من الإمارات العربية المتحدة العاملة ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية.
وأصبحت قوات المقاومة المشتركة علی تخوم مدينة الحديدة بعد تقدمها السريع في مناطق الساحل الغربي لليمن واجتيازها مسافة 80 كيلومترا خلال ثلاثة أيام ما شكل ضربة قاصمة لميليشيات الانقلاب الحوثية التي باتت تدرك قرب نهايتها .
و كانت عقدت آخر محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة بين أطراف الصراع في اليمن في الكويت في أغسطس 2016.
ويواجه الحوثيون المتحالفون مع إيران، الذين سيطروا على العاصمة صنعاء عام 2014، قوى يمنية أخرى يدعمها التحالف الذي تقوده السعودية والإمارت.
ويتصدى التحالف العربي للحوثيين باعتبارهم جزءا من مساعي طهران لتوسيع نفوذها في المنطقة.
وفشلت جهود سابقة لإنهاء الصراع الذي تقول الأمم المتحدة إنه خلف أكثر من عشرة آلاف قتيل.
وليس واضحا ما إذا كانت الخطة الجديدة ستكون أوفر حظا في ظل المصالح المتشعبة للمقاتلين على الأرض والداعمين الدوليين.