[ الرئيس هادي في كلمة بحلول عيد الفطر المبارك ]
قال الرئيس عبدربه منصور هادي إن "ميليشيا الحوثي الانقلابية التي جاءت من غبار التاريخ كلعنة ستذهب كالغبار تشيعهم اللعنات".
وأضاف هادي في كلمة له مساء اليوم الخميس بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك "اننا لن ندخر أي جهد ومعنا جهود الأشقاء في دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية في تخفيف معاناة ابناء شعبنا وأننا نبذل جهودنا للتعامل مع الوضع الإنساني والحفاظ على ارواح وممتلكات المدنيين كأولوية قصوى وفقا للقانون الإنساني الدولي وضمان تدفق المعونات الإنسانية لشعبنا الذي ندرك تماما كم قد انهكته الميليشيات وزادت من معاناته"، حسب وكالة سبأ الحكومية .
وقال نحييكم من العاصمة المؤقتة عدن الباسلة، مدينة السلام والتعايش، وارض الصمود والكبرياء وبوابة العبور الى النصر الكبير، مدينة المدائن وموطن النسيم وعرين الابطال ومفتاح النصر لليمن الكبير.
وتابع إنه "عيد الفطر المبارك، وعيد الانتصار الثالث لهذه المدينة الصامدة التي كسرت كبرياء الميليشيا الانقلابية وهي في عز قوتها، وسيكون عيدا جديدا لانتصار جديد بتحرير محافظة الحديدة إن شاء الله من هذا المشروع الميليشياوي المتخلف والفاشل".
وأردف "لقد كانت عدن باكورة النصر الذي صنعناه جميعا بدعم من اشقائنا في دول تحالف دعم الشرعية، ونحن اليوم ومن على تراب هذه المدينة الملهمة نتطلع وبكل عزم وثقة وإصرار لصناعة نصر جديد بتحرير مدينة الحديدة، ومينائها الاستراتيجي، لننتزع اخر شرايين الحياة من جسد الانقلاب المتهالك".
واستدرك مع تقدم كبير في مختلف الميادين والجبهات من صعدة الى ميدي ونهم والبيضاء وتعز ، سندفن اوهام الحالمين بعودة الخرافة والضلال والفوضى، خرافة الحق الإلهي وضلال الإمامة المقيت وفوضى الميليشيات.
وقال "لقد عدنا، وكما يعود كل اصحاب الحق ، فليس هناك ما هو أبقى من الحق، عدنا وكلنا أمل وثقة وعزيمة لنستكمل معا تحقيق الانتصار الكامل في معركتنا، معركة استعادة الدولة اليمنية وهزيمة الانقلاب وإبقاء اليمن في إطار محيطها العربي".
وأضف "دعوني أقول لكم، بثقة لا يشوبها أي شك، ان النصر قريب، بل وأقرب مما يتصوره الكثيرون، وسنطوي - بإذن الله ثم إصرارنا وثبات شعبنا - صفحة مؤلمة من معاناة مريرة قاساها شعبنا طوال أكثر من ثلاثة اعوام من هذا الانقلاب الوحشي والهمجي المتخلف، الذي عمل على تمزيق النسيج الاجتماعي الوطني".
وقال "مثلما كان الانتصار في عدن فاتحة للانطلاق نحو هزيمة وسحق انقلاب المشروع الامامي الظلامي والكهنوتي المستبد، فان انتصارنا الوشيك في الحديدة سيكون خاتمة للقضاء النهائي على الانقلاب، وبوابة استعادة عاصمتنا المختطفة، وبسط نفوذ الدولة على كل شبر في الوطن".
وكان الرئيس هادي قد وصل إلى العاصمة المؤقتة عدن مساء اليوم قادما من السعودية برفقة عدد من الوزراء والمسؤولين في الحكومة اليمنية بعد غياب دام لأكثر من عام.