قلق دولي على مصير مئات آلاف اليمنيين بالحديدة
- الجزيرة نت الخميس, 14 يونيو, 2018 - 09:51 مساءً
قلق دولي على مصير مئات آلاف اليمنيين بالحديدة

[ الأمم المتحدة وعدد من الدول أبدت خشيتها على مصير نحو 600 ألف مدني داخل مدينة الحديدة وحولها (الأوروبية) ]

أثار بدء الإمارات والسعودية هجوما على مدينة الحديدة الساحلية غربي اليمن قلقا دوليا على مصير مئات الآلاف من المدنيين المعرضين مباشرة للقتل وملايين آخرين يعتمدون على المساعدات الدولية.
 
وفي اليوم الثاني من العملية العسكرية التي أطلقت عليها أبو ظبي والرياض "النصر الذهبي"، يعقد مجلس الأمن جلسة مشاورات عاجلة حول اليمن بناء على طلب من بريطانيا. وتأتي الجلسة فيما عبرت الأمم المتحدة عن قلقها من العملية العسكرية التي يمكن أن تؤدي إلى إغلاق أو تدمير ميناء الحديدة الذي تدخل منه مساعدات لنحو ثمانية ملايين يمني.
 
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي إن أطراف الصراع ملزمة وفق القانون الإنساني الدول بحماية المدنيين وضمان وصولهم إلى المساعدات.
 
في الأثناء، قالت الحكومة الألمانية إنها تشعر بقلق من العمليات العسكرية التي أعلنتها الحكومة اليمنية والتحالف لاستعادة الحديدة. وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون صرح قبل ذلك بأن العملية العسكرية في الحديدة يجب ألا تؤثر على تدفق السلع عبر الميناء.
 
وفي موسكو قالت وزارة الخارجية الروسية إن اقتحام ميناء الحديدة سيسبب كارثة لليمن ويضرب عملية التسوية السياسية في البلاد بأسرها.
 
وأضافت أن الأنباء الواردة من اليمن عن بدء تشكيلات مسلحة موالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي هجوما على ميناء الحديدة تدعو للقلق. وحذر البيان من أن المدنيين في اليمن سيكونون على حافة الموت إذا أدى القتال إلى إغلاق قناة الإمداد بالمواد الطبية، ومواد المعيشة الأساسية.
 
أما الخارجية الإيرانية فأبدت قلقها إزاء تردي الأوضاع الإنسانية في الحديدة، ودعت التحالف إلى وقف عملياته هناك.
 
في الأثناء، قال التحالف إنه أطلق عملية عسكرية وصفها بالإنسانية لتحرير ميناء الحديدة استجابة لطلب الحكومة اليمنية الشرعية. وأضاف أن الهدف من العملية هو ضمان وصول المساعدات الإنسانية بلا عراقيل إلى الشعب اليمني بالإضافة إلى تأمين الممرات المائية الدولية.
 
وتابع أن تحرير ميناء الحديدة يعد أداة مهمة لإعادة العملية السلمية إلى مسارها، وأن الميناء يمثل شريانا رئيسيا لتهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين.
 
من جهته قال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني إن عملية تحرير الحديدة لن تتوقف حتى يتم تحرير كامل الأراضي اليمنية، مؤكدا أن باب الدبلوماسية أغلق تماما. واتهم اليماني أطرافا دولية بمحاولة إطالة أمد الحرب وإعطاء مليشيا الحوثي مزيدا من الوقت للعبث بمقدرات الشعب اليمني، حسب تعبيره.
 
وأضاف أنه تم عرض مبادرة للحل نهاية مايو/أيار الماضي على أن يقوم المبعوث الأممي مارتن غريفيث بإقناع الحوثيين بالخروج من الحديدة بأقل الخسائر، لكنهم وضعوا شروطا رفضتها الحكومة اليمنية.
 


التعليقات