[ الشاب وليد نبيل فاضل ]
أعلن رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، نبيل فاضل، أن عناصر يتبعون ميليشيات الحوثي قطعت الطريق على أحد أبنائه "وليد"، مساء الأحد، في العاصمة صنعاء، ثم أنزلوه من سيارته وباشروا بإطلاق النار عليه حتى أردوه قتيلاً وحملوا جثته وقاموا بإخفائها.
وكتب فاضل على صفحته في "فيسبوك"، أن سيارة تابعة لميليشيات الحوثي قامت بملاحقة سيارة وليد وصدمها وأنزلوه منها، ثم قاموا بتصفيته وإخفاء جثمانه.
وأوضح والد الشاب القتيل، أنه تواصل مع مكتب الحوثيين في صنعاء وأكدوا مقتله، لكنهم رفضوا السماح له برؤية جثته أو معرفة أي تفاصيل عن الحادثة، لافتاً إلى أنهم يقومون بإخفاء الجثمان حتى يتمكنوا من تبرئة أنفسهم من خلال تلفيق تهمة مناسبة.
ونشر فاضل أسماء من تقطعوا لابنه، ورقم أحد الأشخاص الذين اتصلوا به، قائلاً إن "لهجته من صعدة (معقل الحوثيين)"، حيث سأله عن ابنه الثاني "حمير". وعندما سألهم الأب ماذا يريدون رد عليه ذلك الشخص بالقول: "يروح الجبهة يقاتل". فأجابه نبيل: "ما دخله بالجبهة؟"، فقال له: "إذا أنت داعشي". وقام بإغلاق الهاتف مباشرة، ما يعني أنهم حاولوا أخذ ابنه الأول للجبهات وعند رفضه أقدموا على قتله.
وبحسب مصادر في أسرة فاضل، فإن وليد عاد من أميركا مؤخراً للزواج، وهو يحمل الجنسية الأميركية، ويعمل في ولاية مسيسيبي.
وتعاني ميليشيات الحوثي من نقص بشري حاد في صفوفها جراء خسائرها المتعاظمة، خاصة في الساحل الغربي. ولجأت مؤخراً إلى البحث عن مقاتلين جدد بالقوة، بعد استنفادها كل الوسائل والأساليب وتزايد الرفض الشعبي للمشاركة في حربها العبثية ضد الشعب اليمني.