[ شعار حزب الاصلاح ]
اضطرت صحيفة الرياض السعودية لحذف مقالا مسيئا لحزب التجمع اليمني للإصلاح من موقعها الإلكتروني بعد ساعات من نشره.
وكانت الصحيفة نشرت مقالا لكاتب مغربي يدعى "عبدالحق الصنايبي" بعنوان "إخوان اليمن والتكتيكات الخبيثة للركوب على معركة تحرير الحديدة" قال فيه إن الدعوة التي أطلقها حزب الإصلاح لأنصاره وأبناء الحديدة للإنتفاضة ضد جماعة الحوثي المسلحة محاولة لإيجاد موطئ قدم على الخارطة السياسية لليمن في فترة ما بعد الحوثي.
وقال الكاتب إن هذا الموقف المتوقع من التنظيم الإخواني في اليمن، لا يزيدنا إلا يقينا بحقيقة الطبيعة الوصولية والانتهازية للتنظيمات الإخوانية، ويدفعنا أيضاً إلى التحذير من مغبة الانجرار وراء الأطروحة الإخوانية والتي تحاول أن تقطف ثمار سنوات من الصراع الذي لم تكن يوماً طرفاً فيه.
واعتبر الكاتب الموقف الذي تبناه حزب الإصلاح "يدفعنا إلى طرح أسئلة جوهرية الهدف منها استحضار الذكاء والحذر في التعامل مع هذا الكيان الخبيث، وترتيب الآثار السياسية في التعامل المستقبلي معه" وقال "نؤكد أن الخطر الإخواني على المنطقة لا يقل في جوهره وإكراهاته عن الخطر الصفوي الإيراني إن لم يكن يتخطاه بكثير".
وجاء هذا المقال بعد بيان أصدره حزب التجمع اليمني للإصلاح في محافظة الحديدة الأحد الماضي دعا فيه أنصاره وأعضاءه إلى الانتفاضة الشاملة ضد الحوثيين في محافظة الحديدة غرب اليمن.
ولم يصدر موقف عن حزب التجمع اليمني للإصلاح للتعليق على ما ورد في المقال، واضطرت الصحيفة لحذف المقال من موقعها الإلكتروني، لكنه كان قد نشر ايضا في نسختها الورقية، وتناقلته العديد من وسائل الإعلام الإماراتية واليمنية التي تعمل لصالحها.
ومن وقت لآخر تنشر وسائل إعلام سعودية هجوما على حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي يعد أحد الأحزاب المؤيدة للشرعية اليمنية والتحالف العربي.
ويعد عبدالحق الصنايبي باحث يحمل الجنسية المغربية، ويعمل كباحث لدى المركز الديمقراطي العربي الذي يعمل من العاصمة المصرية القاهرة، وله دراسات منشورة في مركز مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث، والمركز الأخير على علاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة التي تمول أنشطته.
ويقدم الصنايبي نفسه كباحث مهتم بجماعة الإخوان المسلمين، ولديه كتاب بعنوان "التاريخ الدموي لجماعة الإخوان المسلمين"، ونشر العديد من المقالات مؤخرا في الصحافة السعودية التي تأتي امتدادا للتوجهات الإماراتية، خاصة فيما يتعلق بالأزمة الخليجية.