"يونيسيف": 5 آلاف أسرة فرت من ديارها بالحديدة بسبب الهجوم على المدينة
- خاص الجمعة, 22 يونيو, 2018 - 10:42 مساءً

[ تحذيرات دولية من معركة الحديدة ]

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إن "أكثر من 5 آلاف أسرة في الحديدة غربي اليمن فروا من ديارهم منذ 1 يونيو هربا من القتال العنيف والقصف العشوائي والغارات الجوية، التي تشهدها المدينة".
 
وبحسب بيان للمنظمة بثته على موقعها الالكتروني، ترجمه "الموقع بوست" إن الصراع في اليمن جعل البلاد جحيما لأطفاله، مشيرا إلى أن أكثر من 22 مليون يمني - أي ثلاثة أرباع السكان -  بحاجة إلى المساعدات الإنسانية والحماية، نصفهم من الأطفال.
 
وقالت إن "الألغام الأرضية والقتال وانعدام الأمن يواجهان المدنيين الفارين بحثاً عن الأمان".
 
وأضافت أن "الهجوم على مدينة وميناء الحديدة في البحر الأحمر يهدد حياة مئات الآلاف من الأطفال في المدينة".
 
ودعت المنظمة، جميع أطراف الصراع بحماية المدنيين والأطفال من الأذى وحماية البنية التحتية المدنية الأساسية، وقالت "تامشيا مع القانون الإنساني الدولي ، يجب على جميع أطراف النـزاع أن توقف فورا الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية وتوقيف القصف على اية من هذه المرافق، بما في ذلك المدارس والمستشفيات ومرافق المياه".
 
وتعد مدينة الحديدة والمناطق المحيطة بها واحدة من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في اليمن، هناك حوالي 600 ألف شخص في الحديدة ، بما في ذلك 300 ألف طفل.
 
وتخشى الأمم المتحدة من أن ما يقرب من 250 ألف شخص - وأكثر من 100 ألف طفل - يمكن أن يخسروا كل شيء، حتى لو كانت حياتهم، إذا تصاعد التصعيد الحالي.
 
والحديدة هي أهم نقطة دخول للغذاء والإمدادات الأساسية في اليمن، يدخل منها ما يقرب  70 ٪ من واردات البلاد، بما في ذلك السلع التجارية والإنسانية، تدخل من خلال الحديدة وصليف إلى الشمال.
 
وقالت المنظمة إن تعليق "أنشطة الموانئ سيكون لها  تأثير إنساني كارثي على الأطفال في جميع أنحاء البلاد".
 
يأتي هذا بينما استقدمت القوات الحكومية لها تعزيزات عسكرية استعدادا للتقدم نحو ميناء الحديدة بعد تأكيد سيطرتها مع تحالف السعودية والإمارات امس الخميس، على مطار المدينة.
 
وتقود الإمارات الهجوم على الحديدة بقوة قوامها 20 ألف جندي مؤلفة في معظمها من يمنيين جمعتهم من انفصاليين جنوبيين أو مقاتلين من سهول البحر الأحمر أو أنصار ابن شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح.
 
وتخشى الأمم المتحدة أن يفاقم القتال العنيف أزمة إنسانية هي بالفعل الأسوأ في العالم إذ يعتمد 22 مليون يمني على المساعدات بينما يُعتقد أن ما يقدر بنحو 8.4 مليون نسمة على شفا المجاعة، وبالنسبة لمعظم اليمنيين فإن ميناء الحديدة هو شريان الحياة الرئيسي.
 
 


التعليقات