[ أوكسفام قالت إنه لا يمكن السماح للحديدة أن تصبح مقبرة ]
قالت منظمة أوكسفام، اليوم الخميس، إن الظروف لأكثر من نصف مليون شخص في مدينة الحديدة اليمنية المتداعية في تدهور مستمر خاصة مع نقص الإمدادات الغذائية وتضرر شبكات المياه والصرف الصحي بشكل يزيد من خطر تفشي الكوليرا.
وذكرت المنظمة الدولية في بيان نشر على موقعها على الإنترنت "أنه على الرغم من تراجع حدة القتال مؤخرا فقد نزح أكثر من ثمانين ألف شخصا من منازلهم، ومازالت الاستعدادات مستمرة لهجوم دموي".
وبينت المنظمة أنه يجري نشر القوات في الحديدة وحفر الخنادق وإقامة الحواجز.
ودعت منظمة أوكسفام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي بدوره سيناقش الأزمة اليوم إلى ألا يسمح للحديدة بأن تصبح مقبرة وأن تُمارس أقصى الضغوطات الدبلوماسية على الأطراف المتحاربة للاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى محادثات السلام.
وقالت أوكسفام إن شوارع المدينة خالية، كما أغلقت العديد من المتاجر والمخابز والأسواق. لقد كان الناس مذعورون بسبب ندرة الغذاء. إن المواد الأساسية مثل الطحين - الغذاء الرئيسي – بالاضافة إلى الزيوت النباتية وغاز الطهي شحيحة وقد ارتفعت الأسعار فقيمة كيس من الأرز ارتفعت بنسبة 350 في المئة، والقمح بنسبة 50 في المئة وزيت الطهي بنسبة 40 في المئة.
وفي الوقت ذاته فقد تأثر دخل العديد من الأسر بسبب إغلاق العشرات من المصانع والشركات.
وتعتبر محافظة الحديدة واحدة من أسوأ المناطق المتضررة في اليمن حيث يعاني ربع الأطفال فيها من سوء التغذية.
وتضيف أوكسفام "وفي العام الماضي، كان أكثرهم على بعد خطوة واحدة من المجاعة ، حيث يعاني ما يقرب من 800،000 شخص من الجوع المفرط ، ولا يزال اليأس مسيطرا على الوضع".
وتقوم منظمة أوكسفام بمساعدة 10 آلاف شخص فروا إلى شمال المدينة، لكن مساعدة أولئك الذين يعيشون خارج المدينة ثبت أنه صعب كذلك بسبب النزاع المستمر.