صحيفة "الناس" كنموذج واحد فقط لنهب المليشيا
- خاص الخميس, 26 نوفمبر, 2015 - 10:26 مساءً
صحيفة

[ احتلت المليشيا مقر الصحيفة لاكثر من 5 اشهر ]


اقتحم الحوثيين صحيفة الناس بداية الشهر التالي لإنطلاق عاصفة الحزم وتمركزوا داخل مقر الصحيفة، ومنعوا صدورها، بعد اختطف اثنين من الموظفين فيها، تم الافراج عنهم لاحقاً.
الاسبوع الماضي خرج الحوثيين من مقر الصحيفة وسلموها لعائلة حميد شحرة بعد جهود مضنية بذلها أقاربهم لإستردادها، كما اعادوا السيارات المنهوبة التي ظلت بحوزتهم لأكثر من خمسة اشهر.
ليست "الناس" كصحيفة مستثناة من حالة العبث والفوضى والنهب والتنكيل التي طالت الصحفيين والعاملين في مجال الاعلام، سواء كأشخاص او مؤسسات.
غير ان الشيئ الابرز في الأمر هو أسلوب السرقة والنهب والفيد الذي تمارسه تلك المليشيا تحت دعاوي المسيرة القرآنية، ومواجهة الخصوم الذين تصفهم بالعملاء.
 
اسرد هنا فقط ما ترتب على احتلال تلك المليشيا لمقر الصحيفة:

  • احال الحوثيين 15 موظف من العاملين في الصحيفة مع عوائلهم الى رصيف البطالة، واغلبهم لا يملكون أي فرص عمل بديلة حتى اليوم، ناهيك عن تشتت الطاقم، والخسائر المادية التي لحقت بالصحيفة جراء التوقف.
  • تم نهب مبلغ اكثر من 150 الف من الاكشاك، وهي عبارة عن مبيعات الصحيفة التي لدى الاكشاك بعد إرغام موزعي الصحيفة من قبل المليشيا على تحصيلها الى جيوب مسلحي انصار المسيرة القرآنية.
  • خراب كبير طال الاجهزة الفنية، والاثاث جراء عبث المليشيا بها وتمركزهم بداخلها لشهور.
 
وبعد خروجهم من الصحيفة اتضح الآتي:
  • سرقة ملابس الحراس الشخصية من غرفة إقامتهم داخل الصحيفة من اكوات واثواب وجنابي.
  • سرقة مبلغ 100 الف ريال، منها 30 الف خاصة بأحد الحراس والباقي مبلغ تابع للصحيفة.
  • سرقة 5 دبات بترول كانت بالصحيفة مخصصة لتشغيل المولد الكهربائي عند انقطاع الكهرباء.
  • سرقة 6 خازنات كهرباء خاصة بالجوالات كانت عهدة على المحررين.
  • اضافة الى اشياء صغيرة وحقيرة يخجل المرء عن ذكرها هنا.
 
وبعد اسبوع من خروجهم من الصحيفة قامت المليشيا بإيقاف خدمة ناس موبايل عن العمل بعد إجبار شركات الهاتف المحمول على إيقاف تشغيل الرسائل النصية للمشتركين.
 
ذلك كان نموذج في جهة واحدة فقط تم اقتحامها ونهبها، لسيرة هذه المليشيا واخلاقها، وما تمارسه من جرائم وانتهاكات وتعسفات، ناهيك عن عشرات المقرات للمؤسسات الإعلامية وغيرها، والتي تعرضت للنهب والفيد في الحافظات التي وصلت إليها تلك المليشيا.
 
إنها صور كثيرة تخلفها هذه المليشيا بعد رحيلها وقد إرتكبت تلك الجرائم، و لن تمحوها احداث، ولن تطمسها مواقف، ولن تنسيها سنون.
 
الشيئ المحزن في النفس هو استذكار تلك التغطية التي كنا نغطيها عن احداث صعدة طوال الحروب الست في الصحيفة وعبر خدمة ناس موبايل، بكثير من التعاطف مع تلك المليشيا بإعتبارها تتعرض للظلم والتعسف من قبل نظام صالح، ولم يخلو عدد من اعداد الصحيفة من دون الإشارة للحرب هناك، او تصريح لأحد تلك القيادات المليشاوية.
رحمك الله حميد شحرة وليتك تدري ما حل بعدك.
 
من صفحة عامر الدميني مدير تحرير الصحيفة على الفيسبوك


التعليقات