إدانات واسعة لمقتل المنشد هارون التميمي في مركز امتحاني ومطالبات بالقبض على القتلة
- خاص الثلاثاء, 17 يوليو, 2018 - 10:27 صباحاً
إدانات واسعة لمقتل المنشد هارون التميمي في مركز امتحاني ومطالبات بالقبض على القتلة

[ حالات كثيرة تشير إلى تدهور الوضع الأمني في تعز ]

لقيت حادثة مقتل المنشد وطالب هندسة النفط هارون التميمي، خلال عمله مراقباً في مركز امتحاني بمنطقة الخيامي  بالشمايتين جنوبي تعز، إدانات واسعة وردود أفعالة ساخطة،تجاه تدهور الوضع الأمني.

وفي إشارة أخرى إلى تدهور الحالة الأمنية في تعز ، قتل المنشد هارون التميمي، برصاص مسلحين هاجموا مركزا امتحانيا يوم السبت في منطقة الخيامي بمديرية المعافر ، في ريف محافظة تعز .
 
وقالت مصادر محلية لـ"الموقع بوست"  إن والد إحدى الطالبات حاول الدخول إلى المركز الامتحاني، لإيصال الغش لابنته في مدرسة 26 سبتمبر بمنطقة الخيامي بمديرية المعافر، إلا أنه تم منعه ودخل بشجار مع الفنان والمنشد هارون التميمي الذي كان مكلفا من قبل مدير المدرسة ضمن لجنة المراقبة .
 
وأضافت المصادر أن والد الطالبة عاد مرة أخرى برفقة مسلحين واقتحموا المركز الامتحاني وأطلقوا النيران بشكل كثيف أسفر عن مقتل المنشد هارون التميمي بطلق ناري في الصدر .
 
وكان المنشد هارون التميمي البالغ من العمر 23 عاما يدرس هندسة نفط في دولة السودان، وعاد قبل أيام إلى مدينة تعز لقضاء إجازته مع عائلته حيث لم يمر على فترة زواجه سوى عام وبضعة أيام فقط.
 
واشتهر المنشد التميمي بعدد من الأناشيد باللهجة المحلية أبرزها سعيدة من عرف ربي سعيده وكان آخر أعماله أنشودة بعنوان لا تدفنوني والتي تم تصويرها في أحد الاستديوهات وخرجت بصورة مرتبة وتعكس المستوى الكبير لأداء صوته.
 
وشهدت هذه الحادثة إستياءً كبيرا في الشارع اليمني بعد ساعات من حدوثها واستنكرها عدد من الحقوقيين والنشطاء والصحفيين عبر مواقع التواصل الإجتماعي .
 
وفي هذا الصدد كتب الناشط الإعلامي محمد مهيوب أحمد على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلاً: هارون عرفناه صغيرا بصوته الجميل وأنشودته الرائعه "سُعيده من عرف ربي سُعيده" التي مازلنا نسمعها إلى اليوم ويسمعها الصغار والكبار ، وعرفناه شابا منشدا ومثابرا ومسالم وطالبا متميزا يدرس هندسة نفط في دولة السودان .
 
وأضاف عاد من جامعة السودان في الخرطوم ليقضي إجازته مع أسرته ، استعانوا به في مدرسة 26 سبتمبر في ريف تعز للإشراف والرقابة على سير الامتحانات ، وإذا بعصابة تقتحم المركز الامتحاني بعد منعها من إدخال الغش وتطلق الرصاص العشوائي لتصيبه رصاصاتهم في صدره وفارق الحياة ، لافتاً إلى أن المسلحين معروفين فماذا سيكون دور الأجهزة الأمنية ، هل ستقف في موقع المتفرج أم ستعمل جاهدة على إلقاء القبض على القتلة الذين قتلوا هارون ظلما وعدوانا وبدم بارد .
 
ومن جانبه قال نصر المشرقي في منشور له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك : كانت آخر أنشودة للشاب المبدع هارون التميمي لا تدفنوني واليوم دفنوه بالقوة .
 
أما صديقه عمر القاسمي فقد كتب منشورا بصفحته بالفيسبوك قائلاً : لقد رثاك الكثير يا صديقي هارون التميمي ولكن هذا لا يمنع أن أرثيك أنا أيضاً بل وألف مرة يا زهرة الأخلاق وأنشودة الروح ، قتلوك إفكاً واعتباطت يا طالب هندسة النفط المتفوق في جامعة أفريقيا العالمية وصاحب اجمل أنشودة بالكون "سٌعيده من عرف ربي سٌعيده" يا من شاركتهم أحزانهم وأحييت لهم أفراحهم بصوتك العذب وروحك المرحة وقلبك الطيب فما كان منهم إلا أن أرسلوا رصاصة تخترق قلبك المحب وأردوك قتيلا ، فهم لم يقتلوك بل قتلوا الجمال الذي في قلبك ياصديقي .
 
مديرة البرامج في قناة بلقيس الإعلامية أسوان شاهر هي الأخرى غردت في حسابها على تويتر قائلة : الأخ محافظ تعز ،الأخوة القيادات الأمنية  في تعز ، مش مستحيين من مقتل الشاب هارون التميمي اليوم على يد مسلحين داخل مركز امتحانات وهو يحاول يمنع الغش ، منتظرين يزيدوا يقتلوا الطفل رياض الزهراوي الذي دافع عن نفسه ، يعني إذا كانت حماية المدنيين ،مش من أولوياتكم ولا تلفت اهتمامكم ماذا تفعلون بالأسلحة والميزانيات والأطقم والمصفحات ، ماهي مهرتكم بالحياة، تستلموا رواتب وتصدروا بيانات بس .
 
ومن جانبه غرد الكاتب الصحفي عباس الضالعي في تويتر، ‏قائلا :"مقتل المنشد هارون التميمي في مدرسة 26 سبتمبر بالمعافر تعز أثناء تطوعه كمراقب بالامتحانات لقيامه بمنع إدخال الغش لإحدى الفتيات إلى قاعة الامتحان، لافتاً أن هارون خريج الجامعة العالمية بالخرطوم، استعانوا به كمتطوع وقتلوه لأنه رفض الغش ، مؤكداً أن مستقبلا أسود للتعليم في اليمن".
 
وعلى صعيد آخر تفيد معلومات تناقلتها وسائل إعلام عن تمكن الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على ثلاثة من المتهمين بقضية مقتل المنشد هارون التميمي .
 
وتشير المعلومات إلى أن المتهمين الذين تم القبض عليهم هم محمد عبدالكريم الملقب بالموقعي، ومصطفى محمد عبد الرقيب، وصالح الدجاري، فيما لا يزال البحث جار عن ثلاثة آخرين متهمين في الحادثة.
 
وتعيش محافظة تعز أوضاعاً أمنية صعبة منذ أشهر عدّة، ذهب ضحيتها المئات من المدنيين وجنود للجيش الوطني بين قتلى وجرحى وأسرى ومختفين قسرياً .


التعليقات