أعربت دولة هولندا عن قلقها من الوضع الإنساني في اليمن، جراء الحرب التي تشهدها البلاد منذ ثلاثة أعوام بين القوات الحكومية المسنودة بتحالف عربي تقوده السعودية من جهة، وجماعة الحوثي الانقلابية من جهة أخرى.
 
جاء ذلك على لسان سفيرة هولندا لدى اليمن إيرما فان دورين، خلال لقائها اليوم الثلاثاء مع وزير الخارجية اليمني خالد اليماني لمناقشة موقف الحكومة من مبادرة المبعوث الأممي مارتن غريفيث بشأن الحديدة، وفقا لوكالة سبأ الحكومية.
 
وقالت دورين "نأمل أن يستطيع المبعوث الأممي تحريك عملية السلام واستئناف العملية السياسية في اليمن"، مشيرة إلى أن بلدها تدعم جهود الحكومة الشرعية للتوصل إلى سلام مستدام في اليمن.
 
وطبقا للوكالة، أوضحت الدبلوماسية الهولندية، أن اليمن تحظى بمكانة خاصة لدى الحكومة والشعب الهولندي، وهذا العام يصادف الذكرى الأربعين للتعاون الثنائي بين البلدين، وقالت "خلال هذه الفترة من التعاون حرصت الحكومة الهولندية على المساهمة في التنمية في اليمن".
 
وأكدت أن المشاريع التنموية ما زالت قائمة في مختلف مناطق اليمن، وهي مشاريع تمس التنمية المحلية وبعيدة عن الأجندات السياسية لمختلف الأطراف.
 
ومؤخرا، أعلن المبعوث الأممي غريفيث، مبادرة لحل الوضع في محافظة الحديدة (غرب)، قبيل الدخول في مفاوضات لإنهاء الأزمة اليمنية بشكل كامل.
 
وبحسب تصريحات سابقة لوزير الخارجية اليمني خالد اليماني، فإن تلك المبادرة تتمثل أهم بنودها في "الانسحاب الكامل من الحديدة مقابل إحلال قوة من وزارة الداخلية اليمنية محل المليشيات الحوثية".
 
وترفض جماعة الحوثي الانسحاب من محافظة الحديدة، في حين أبدت رغبتها في إشراف أممي على الميناء.
 
ويعاني اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات، حربا مستمرة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي المسيطرة على محافظات بينها صنعاء، منذ 21 سبتمبر 2014.