[ المبعوث الأممي إلى اليمن ]
كشف المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، عن مسعاه للحصول على اتفاق موقع، بين الأطراف اليمنية، يقضي بموجبه تشكيل حكومة وحدة وطنية وترتيبات أمنية.
جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.
ويقول غريفيث إن قيادة الحوثيين - بما في ذلك عبد الملك الحوثي - أكدوا له الرغبة في العودة إلى طاولة المفاوضات. ويكمل بالقول: "بل إنهم ينتقدونني فيقولون إنني بطيء في دعوة الأطراف إلى طاولة المفاوضات، ويسرني جداً أن أسمع أنهم ملتزمون بالتفاوض على حل".
ويضيف "أنهم قد أشاروا أيضاً إلى أنهم يعرفون ما هو مطلوب للتسوية".
ويستدرك قائلاً: "أعلم أن هناك كثيراً من الشكوك، ولكننا سنكتشف من خلال هذه المشاورات ما يعنيه هذا الالتزام بالفعل".
أما بالنسبة للحكومة اليمنية، فيؤكد المبعوث أنها "الحكومة الشرعية في اليمن وهذا متفق عليه في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وأنا لست محرجاً من ذلك. لقد كان الرئيس هادي محاوراً جيداً. لقد أجريت أيضاً مناقشات مفيدة مع رئيس الوزراء ووزير خارجيته، وقد أكدوا لي فهمهم التام لما هو مطلوب في هذه العملية".
وتابع "إنّ التسوية تحتاج إلى العودة إلى حالة الحق الحصري في استخدام القوة، وهذا يعني أن الحكومة اليمنية الجديدة التي ستنبثق عن هذه العملية سيكون لها الحق الحصري في استخدام القوة العسكرية. يجب تفكيك جميع المجموعات المسلحة. هذا يستغرق وقتاً ولكن ليس سراً أن هذا هو المطلوب. أعتقد أنّ كلا الطرفين على يقين بذلك".
ولم يخفِ أثناء الحديث الذي تم عبر البريد الإلكتروني ثم بلقاء في لندن أعقبته أسئلة تكميلية، أنه ينبغي إشراك حزب المؤتمر الشعبي العام، والجنوبيين، في العملية السياسية.
وقال غريفيث إن "زيادة تدهور الوضع في اليمن ، لن يكون هناك استقرار في البلاد، مهما كانت نتائج المفاوضات، من دون علاقة اقتصادية مع الخليج.
ويضيف "وسيعتمد اقتصاد اليمن ودخله واستقراره وحسن العيش فيه على إعادة الإعمار، وأيضاً على التجارة مع جيرانه. وهكذا يتحقق السلام الحقيقي من خلال التأكد من أن الجيران يحتاج بعضهم إلى بعض لا أنهم يخشون أو يقاتلون بعضهم بعضاً".