[ اجتماع لقيادة الانتقالي الجنوبي ]
عبر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا عن رغبته الشديدة وإصراره وقبوله اللامشروط، للدخول في أي مفاوضات تخص قضية شعب الجنوب برعاية الأمم المتحدة.
وتمسك المجلس بخيار الانفصال باعتبار أن حل الدولتين الشقيقتين المستقلتين كاملتي السيادة يوفر أمناً واستقراراً نهائياً لحل جذور الأزمة ويساعد في إيقاف الحرب في أسرع وقت ممكن.
وأضاف المجلس الانتقالي - الذي وصف نفسه بأنه المفوض من قبل شعب الجنوب- في اجتماع لهيئة رئاسته الذي عقد اليوم الأحد، برئاسة القائم بأعمال الأمين العام للمجلس فضل الجعدي أنه لم ولن يفوّض أي طرف بأن يتحدث نيابة عنه كمفوض عن شعب الجنوب حول تأجيل نقاش القضية الجنوبية في أي محفل وعلى أي مستوى.
وفي توضيحات قال المجلس إنها موجهة للمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، بشأن ما ورد في المقابلة التي نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية أمس السبت الموافق 11/8/2018م أن القضية الجنوبية جزء أصيل لا يتجزأ من أي حوارات أو مشاورات أو مفاوضات حاضراً ومستقبلاً.
وأضاف أن أي جهة تتجاوز إرادة شعب الجنوب - حد وصفه - ستتحمل مسؤولية أي تداعيات قد تحدث وتؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة والإقليم والعالم.
وتابع أن شعب الجنوب لا ولم ولن يعاني أكثر من وضعه الكارثي الحالي في إطار الوحدة المفروضة عليه بالقوة، وليس هناك وضعاً أكثر كارثية من وضع المواطن الجنوبي الذي يعيش في ظل ما تبقى من تلك الوحدة.
وذكر المجلس في ختام توضيحاته المبعوث الأممي أن حق الشعوب تقرير مصيرها هي قيمة أصيلة من أهم القيم التي تنص عليها مواثيق الأمم المتحدة والتي طالما أكدت عليها الأمم المتحدة في كل زمان ومكان.
وكان المبعوث الأممي قال لصحيفة الشرق الاوسط إنه من الضروري أن يدرك الجنوبيون ما سيحدث في المشاورات، ولاحقاً في المفاوضات لأنها ستؤثر فيهم، وأوضح ان مسألة مستقبل الجنوب لن يتمّ التفاوض بشأنها في هذه المشاورات، بل ستكون جزءاً من نقاش يمني في المرحلة الانتقالية.
وأضاف : "بصفتي مبعوث الأمم المتحدة أؤمن بسيادة ووحدة وأمن أي دولة، التي هي قيم الأمم المتحدة، فإننا لا ندعم الانفصال، نحن لا ندعم أي انفصال ما لم يكن نتيجة عملية توافقية داخل تلك الدولة العضو، لذلك نحن بالفعل نأخذ الرأي القائل إن وحدة اليمن مهمة، وهي فعلاً كذلك. إذا انفصل اليمن اليوم فسيكون ذلك كارثياً".