[ جريفيث قال إنه سيعود إلى مسقط وصنعاء لاحقا للتباحث مع الحوثيين ]
تعثر انعقاد المشاورات اليمنية التي كان من المتوقع أن تنعقد في العاصمة السويسرية جنيف خلال الفترة من السادس حتى التاسع من سبتمبر/أيلول الجاري، بعد تعذر وصول وفد الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام، أو ما يعرف بوفد صنعاء.
وسارع المبعوث الأممي إلى اليمن البريطاني مارتن جريفيث إلى إعلان تعثر انعقاد المشاورات، وأكد في مؤتمر صحفي عقده اليوم في جنيف أنه أجرى مشاورات مثمرة مع وفد الحكومة اليمنية الذي وصل في وقت مبكر، مثمنا التزامه بالحضور إلى مكان المشاورات.
وقال جريفيث في المؤتمر إنه حقق تقدما في المشاورات مع الوفد الحكومي التابع للشرعية، كما اجتمع بعدد من الدبلوماسيين بشأن التطورات في اليمن.
وفي حين أعرب المبعوث الأممي عن خيبة أمله من عدم وصول وفد صنعاء، كشف عن زيارة مرتقبة له إلى العاصمة العمانية مسقط أولا ثم إلى صنعاء لاحقا للتباحث مع الحوثيين، نافيا حصوله على أي رد من جانبهم إلى جنيف.
وذكر جريفيث أنه يخطط لجلسة جديدة عن اليمن، بالتشاور مع الأطراف اليمنية، معتبرا عدم وصول الوفد الحوثي إلى جنيف ليس عائقا أساسيا للعملية السلمية.
إلى ذلك اعتبر خالد اليماني وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المقيمة في الرياض ورئيس الوفد المفاوض فيها تصريحات جريفيث مجرد ترضية للجانب الانقلابي والتماس الأعذار له، معتبرا أن إفشال المفاوضات ليس بسلوك جيد على الحوثيين.
وقال اليماني في تصريحات صحفية إن تصرفات الحوثيين مع بداية كل مفاوضات تعكس عدم احترامهم للشعب اليمني، مؤكدا أن عمليات الجيش اليمني والتحالف مستمرة لاستعادة الدولة، معربا عن توقعاته بأن يكون المجتمع الدولي أكثر جدية في التعامل مع الحوثيين.
وأردف اليماني بالقول: ما كنا نسمعه من غريفيت هو عبارات الأسف لعدم التحاق الحوثيين بالمفاوضات، ونحن لا تثق بما تقوله الميلشيات للأمم المتحدة خلف الأبواب المغلقة.
وكان عضو الوفد المشارك عن الحكومة اليمنية محمد موسى العامري قال في حوار مع الموقع بوست يوم أمس إن تلكؤ الحوثيين وتأخرهم عن الوصول في الوفد المحدد دليل عدم جديتهم في عملية السلام.
واتهمت المملكة العربية السعودية الحوثيين باشتراطهم إخراج قيادات من حزب الله وإيران خارج اليمن مع الوفد المشارك في جنيف، وفق تصريحات للسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر.
وفيما لم يصدر أي موقف من جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، قال مسؤول في الوفد الحكومي إن الوفد سيغادر جنيف اليوم، عائدا إلى الرياض.
وكان الحوثيون وضعوا ثلاثة شروط للمشاركة في هذه المحادثات، وهي السفر على متن طائرة عمانية، ونقل الجرحى إلى مسقط، والحصول على ضمانات دولية للتمكن من العودة إلى العاصمة صنعاء بعد انتهاء المفاوضات.
واتهم بيان للحوثيين يوم أمس التحالف العربي بإعاقة وصولهم إلى جنيف، ومنع حصولهم على وسيلة آمنة لنقلهم إلى هناك.
وأكد البيان "جاهزية وفدنا للالتحاق بمشاورات جنيف فور توفر الوسيلة الآمنة لنقله إلى المشاورات وضمان عدم إعاقة عودته عقب انتهاء المشاورات مباشرة".