[ مظاهرات مؤيدة للحوثيين في صعدة - أرشيفية ]
قال خبير الماني إن الحل السياسي للأزمة اليمنية عاد إلى موقعه المتعثر وأصبح بعيد المنال من جديد.
واعتبر الألماني غيدو شتاينبرغ، الخبير لدى مركز الدراسات الأمنية والسياسية القريب من الحكومة الألمانية في برلين، في حوار مع DW عربية،أن طرفي الصراع عاجزان عن حل الأزمة عسكرياً "لكن الحوثيين يعتقدون أنهم قادرون على متابعة تحديهم للتحالف، كما أن السعودية والإمارات تعتقدان أن بإمكانهما السيطرة على ميناء الحديدة لإخضاع الحوثيين"، حسب تعبيره.
وقد أضحت الحديدة، المدينة البحرية ومنفذ الحوثيين على البحر الأحمر، رمزا لهذا التعثر، فهي المدينة، التي يراوح الصراع مكانه عندها سياسياً وعسكرياً منذ شهور.
ويحصل التحالف بقيادة السعودية، على دعم سياسي ولوجستي مباشر من الغرب، وتحديداً من الولايات المتحدة الأمريكية، رغم كل الانتقادات والتحذيرات من الانتهاكات المرتكبة فيها، فكيف يستقيم الأمر؟
ويرى شتاينبرغ أن حل هذه المعضلة كامنٌ في فهم موقف واشنطن من الملف النووي الإيراني أيام الرئيس السابق أوباما، حيث أوضح "دعمت إدارة أوباما السعودية في حرب اليمن لأنها أرادت الحفاظ على تحالفها مع الرياض بالرغم من رفض السعوديين للاتفاق النووي الإيراني".
ويضيف الخبير بشؤون الشرق الأوسط "إدارة ترامب تابعت دعمها للرياض بدون قيد أو شرط لأنها ترى الحوثيين ذراعاً لإيران في المنطقة يجب قطعه".
وبالعودة إلى آفاق وضع حد لهذه الحرب، بعد اقتراب إتمامها للعام الرابع، يرى غيدو شتاينبرغ أن الغرب، وفي مقدمته الولايات المتحدة قد يكون قادرا على منع السعودية من مواصلة قصفها الموسع على جميع المواقع في المناطق التابعة للحوثيين وإجبارها على قصف المواقع العسكرية فقط " بشرط أن تكون هذه النية موجودة لدى إدارة ترامب".
لكن الخبير الألماني بشؤون الشرق الأوسط شكك في وجود هذه النية، ليس هذا فقط وإنما يرى أن "البيت الأبيض لا يرغب في وضع حد لحرب اليمن قبل أن يرى النهاية التامة للحوثيين".