ناقش نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري اليوم الخميس مع وكيل محافظة أرخبيل سقطرى العميد صالح السقطري الصعوبات التي تواجه قيادة المحافظة والاحتياجات التي من شأنها تذليل الصعوبات من أجل استمرار عملية البناء والتنمية وتوفير الخدمات للمواطنين.
 
وحسب وكالة سبأ الرسمية، تطرق الوكيل للجهود التي تبذلها قيادة المحافظة في جوانب تثبيت الأمن والاستقرار وتطبيع الأوضاع الخدمية فيها، والعمل على النهوض بها لتقوم بأدوارها الإستراتيجية وخاصة في الجانب الاستثماري.
 
وثمن الميسري جهود السلطة المحلية في متابعة وتنفيذ المشاريع التنموية والخدمية وتثبيت الأمن والاستقرار.
 
وأكد أن القيادة السياسية والحكومة الشرعية توليان جل اهتمامهما محافظة سقطرى لما تمثله من عمق إستراتيجي لموقعها الحيوي والهام المطل على حركة الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب ولكونها ذات أهمية استثمارية وسياحية على مستوى اليمن والمنطقة العربية والعامة.

وعلم "الموقع بوست" من مصادر محلية أن عناصر موالية للإمارات تسعى غدا الجمعة إلى إقامة مظاهرة ضد السلطة المحلية والمحافظ رمزي محروس الموالي للشرعية في سقطرى.

وشهدت سقطرى خلال الأيام القليلة الماضية، محاولة انقلاب مسلح على السلطة المحلية والشرعية، بدعم من ضباط إماراتيين يتواجدون في الجزيرة.
 
وتواصل الإمارات سعيها لاستقطاب أبناء سقطرى وتشجعهم على التمرد على الحكومة اليمنية حيث أرسلت مطلع أغسطس الماضي سيارات دفع رباعي كرشوة لمشائخ وشخصيات في سقطرى.
 
ومؤخرا، مثلت سقطرى عنوان أزمة بين الحكومة اليمنية والإمارات، منذ أن أرسلت الأخيرة، مطلع مايو الماضي، قوات وآليات عسكرية إلى المحافظة، وسيطرت على مطارها ومينائها، بالتزامن مع تواجد رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، وعدد من أعضاء حكومته فيها.
 
وتتهم الحكومة اليمنية الإمارات بمنازعتها في مسألة السيادة، ودعم فصائل مسلحة في الجنوب والغرب، تعمل بمعزل عن الجيش الوطني الشرعي وقيادته.
 
وبلغ التوتر ذروته، بعد اتهام رسمي هو الأول من نوعه، أطلقه رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، قال فيه إن جوهر الخلاف مع الإمارات يتمحور حول السيادة ومن يحق له تمثيلها.