يونيسف: أطفال اليمن يعيشون في جحيم .. و30 ألف طفل يموتون كل عام
- خاص الأحد, 04 نوفمبر, 2018 - 05:59 مساءً
يونيسف: أطفال اليمن يعيشون في جحيم .. و30 ألف طفل يموتون كل عام

[ المجاعة في اليمن ]

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن النزاع في اليمن جحيم  يعيشه الأطفال، ليس فقط  لـ 50 – 60% من الأطفال بل لكل طفل وطفلة جراء الحرب التي تشهدها البلاد منذ ما يقارب الأربعة أعوام.
 
وقال خِيرْت كابالاري، مدير اليونيسف الإقليمي في الشرق الأوسط لشمال أفريقيا في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، نشر في الموقع الرسمي للمنظمة على الويب، "يعاني 400 ألف طفل من سوء التغذية الحاد ويكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة"، مضيفا: "أعلم أن الأرقام والحقائق لن تقول الكثير أو تعطي الصورة الصحيحة ولكنها مهمة لتذكّرنا ولكي ندرك كم أصبح هذا الوضع صعباً".
 
وأضاف: "في اليمن، يعاني 1,8 مليون طفل  من سوء التغذية الحاد، 400 ألف طفل يعانون من سوء تغذية مهدِّد للحياة. يعيش 40% من الـ 400 ألف  طفل في الحديدة التي تشهد تصعيدا عسكريا غير مسبوق منذ مطلع نوفمبر الجاري.
 
وقال "بينما نحن نتكلم، يعيش الأطفال في الحديدة والمناطق المستعرة بالنزاع في جحيم".
 
ولفت إلى أن نصف أطفال اليمن دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية المزمن، بالإضافة إلى 1.1  مليون امرأة حامل ومرضعة، أي عندما يلدن أطفالهن يعلمن أن معدل الولادة سيكون قليلا.
 
وعن الطفلة أمل التي توفت جراء المجاعة مطلع نوفمبر الجاري وعرفها العالم أجمع، قال المسؤول الأممي "أود أن تكون هذه اللحظة، لحظة لكي نتذكّر فيها "أمل" لتسكن في ذاكرتنا"، وأضاف "أمل" ليست الطفلة اليمنية الوحيدة التي عانت هذا المصير. هنالك 30 ألف طفل في اليمن يقضون كل سنة جراء سوء التغذية كأحد أهم الأسباب من وراء ذلك.
 
وأشار إلى أن هناك طفلا يموت في اليمن كل 10 دقائق من أمراض ممكن الوقاية منها بسهولة.
 
وقال "لسوء الحظ، الوضع في اليمن صعب ويتدهور باستمرار، بالإضافة إلى الحرب هناك الأزمة الاقتصادية والتي تؤدي إلى شح المواد الأساسية للشعب اليمني".
 
وأردف "مازال 30 ألف طفل دون الخامسة يموتون كل عام من أمراض ممكن أن نمنعها إذا ما قمنا بالقضاء على سوء التغذية".
 
ودعا لإنهاء الحرب في اليمن، وقال "لازم وضروري، إنهاء الحرب ولا داعي لأن نخدع أنفسنا ولكنه ليس كافٍ لوقف معاناة الأطفال بل يتطلب مساءلة للضمير".
 
وقال: "اليونيسف ليس بيدها وقف الحرب، ولكننا نقف نيابة عن الأطفال بدعوة أطراف النزاع المجتمعين هذا الشهر برعاية المبعوث الأممي،  للوصول إلى وقف إطلاق النار".
 
وأضاف "ندعو جميع الأطراف عندما يجتمعون في السويد أن يفكروا بـ"أمل" وكأنها ابنتهم وأن يضعوا الأطفال في صلب نقاشاتهم فوق المصالح السياسية والعسكرية والاقتصادية والمادية".


التعليقات