تظاهرات أمام منزل وزير الداخلية في عدن للمطالبة بالكشف عن مصير زكريا قاسم
- عدن - خاص الأحد, 20 يناير, 2019 - 03:23 مساءً
تظاهرات أمام منزل وزير الداخلية في عدن للمطالبة بالكشف عن مصير زكريا قاسم

[ مطالبات بالكشف عن مصير المخفي قسريا زكريا قاسم في عدن ]

شهدت الباحة المقابلة لمنزل وزير الداخلية أحمد الميسري تظاهرة صباح اليوم الأحد لأسرة المختطف زكريا قاسم والمخفي قسريا منذ عام كامل في أحد السجون السرية بالعاصمة المؤقتة عدن والتي تقع تحت إمرة مدير الأمن شلال شائع.

 

ورفع المشاركون في الوقفة صوراً لزكريا وشعارات منددة بما يتعرض له من انتهاك صارخ ومنافٍ لأحكام القانون والشرع والقانون الدولي الإنساني من قبل إدارة عدن وصمت وزارة الداخلية وهي المسؤول الأول حسب شعارات المحتجين.

 

وفي الوقفة التي نفذتها أسرة قاسم وبحضور والدته وأطفاله، إلى جانب مشاركة رابطة أمهات المختطفين، قالت شقيقة زكريا قاسم "سهام" إن مدير الأمن بالمحافظة شلال شايع أخبرهم بعد الاعتقال في يناير من العام الماضي أن زكريا معتقل لديهم، إلا أنه لم يُسمَح لهم بلقائه، لتبدأ بعدها حالة الإخفاء القسري.

 

وأضافت "سهام قاسم" -في كلمة ألقتها اليوم أمام المحتشدات في وقفة احتجاجية وتضامنية مع شقيقها المخفي قسرا زكريا قاسم، عضو المجلس المحلي في مديرية المعلا للدورة الانتخابية الماضية ورئيس لجنة الخدمات في المجلس- "سألنا عن زكريا في كل السجون التي نعرفها بعدن إلا أننا لم نجد له أثرا، ولا نعرف عن مصيره شيئا حتى اللحظة".

 

وأشارت في الكلمة التي ألقتها نيابة عن أسرتها، إلى الأخبار التي يجري تداولها منذ أيام عن وفاة شقيقها تحت التعذيب، والتي قالت إنها ضاعفت آلام والدتها وأسرتها، خاصة مع استمرار صمت الجهات المعنية "إلا أننا -وكلكم معنا- لا نستجدي أحدا، ولا نستعطف أحدا، وقد خرجنا اليوم في هذه التظاهرة لنجدد التأكيد على حقوقنا الإنسانية والقانونية".

 

كما أكدت أسرة زكريا ومعها رابطة أمهات المختطفين في السجون السرية بالعاصمة المؤقتة عدن، على أن الوقفات الاحتجاجية ستتواصل وبوتيرة عالية للضغط على للجهات المعنية للكشف عن مصير المخفي زكريا والإفراج عنه.

 

يُذكر أن زكريا، وهو عضو المجلس المحلي في مديرية المعلا للدورة الانتخابية الماضية، ورئيس لجنة الخدمات في المجلس، يُعد من أحد القيادات المحلية لفرع التجمع اليمني للإصلاح بمديرية المُعلا، وكذا مديراً لجمعية اقرأ التنموية.

 

وفي السياق ذاته، رُفعت صور لعددٍ من المخفيين قسرياً والذين حضرت أمهاتهم الوقفة الاحتجاجية المُنفذة أمام منزل وزير الداخلية أحمد الميسري، للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائهن والمخفيين منذ فترات طويلة بلغت الثلاث سنوات.

 

وشهدت العاصمة المؤقتة عدن خلال الفترة الأخيرة تصاعداً ملفتاً للوقفات الاحتجاجية التي ينفذها أهالي المخفيين قسريًا بشكل شبه يومي، بظل صمت مطبق للحكومة والتي لم يسبق لرئيسها معين عبد الملك أن علق على هذه القضايا منذ تعيينه قبل أشهر.

 

 

 

 


التعليقات