حفل فني وخطابي.. يمنيون يحيون الذكرى الثامنة لثورة فبراير في ماليزيا
- خاص الأحد, 10 فبراير, 2019 - 11:51 مساءً
حفل فني وخطابي.. يمنيون يحيون الذكرى الثامنة لثورة فبراير في ماليزيا

[ ‏اليمنيون في ماليزيا يحتفلون بالذكرى الثامنة لثورة 11 فبراير ]

أقام مجلس شباب الثورة واتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا حفلاً خطابياً وفنياً بمناسبة الذكرى الثامنة لثورة 11 فبراير مساء اليوم في قاعة الجامعة الوطنية الماليزية برعاية الجالية اليمنية وبحضور المئات من أبناء الجالية الذين توافدوا من مختلف أحياء العاصمة الماليزية كوالالمبور وولاية سيلانجور، وقد أحيا فنان الثورة عبد الله جعدان الحفل بباقة من الأغاني الثورية المميزة.

 

وفي الحفل نقل ممثل مجلس شباب الثورة الدكتور فيصل علي للجمهور الكريم تحيات مجلس شباب الثورة بهذه المناسبة، وأكد في خطاب الثورة الذي ألقاه على أنه لا يمكن أن تُهزم الثورة الشعبية السلمية مهما كانت الظروف، "لا الانقلاب قادر على هزيمتها،  لا هو ولا من دعموه سابقاً ولاحقاً وظاهراً وباطناً"، مشيراً إلى أن الثورة لم تأت من فراغ "بل هي إرادة جماهير شعبنا التي عبّرت عن نفسها في مرحلة ما قبل سقوط الدولة في غياهب الفشل".

 

 وقال فيصل علي إن من دعموا الثورة المضادة سيدفعون الثمن، مشيراً إلى أن الثورة المضادة فاشلة لأنها مجرد ردة فعل، ولأنها لم تتعظ مما سبق فهي تعيد للجماهير أسباب الثورة من جديد، ودعا رفاق الدرب لعدم الالتفات إلى الخلف، وعدم الاستسلام للأوهام،  موضحاً أن الانقلاب الذي قاده المخلوع علي صالح وعبد الملك الحوثي على الجمهورية والدولة هو من أوصل اليمن إلى هذا الانكشاف الكبير داخلياً و خارجياً.

 

                              

 وأشار ممثل مجلس شباب الثورة إلى أن "اليمن لليمنيين أرضها وبرها وبحرها وسماءها وجزرها وموانئها وسواحلها ومضيقها ، ولن تكون اليمن إلا لليمنيين وحدهم وكل من يطمع بشبر من أرضنا سيلقى مصير كل من سبقوه وذهبوا إلى الجحيم"، لافتا أن مجلس شباب الثورة يدين ويستنكر إختطافات واعتقالات أبناء شعبنا من قبل المليشيات الإرهابية في صنعاء وعدن وحضرموت على السواء ، ويدين الإخفاء القسري وكافة الاعتقالات والتعذيب ، ويطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين جميعاً".

 

وفي كلمة اتحاد الطلبة قال محمد الرشيدي رئيس الاتحاد إن الجامعات هي أساس الثورة وإنها انقضت على الجهل، وهي من أسقطت حكم القبيلة والأسرة و العائلة، و هي من ستُسقط مشاريع السلالة والكهانة والخرافة.  مُشيراً إلى أن جامعة صنعاء و كل جامعات اليمن  قد خرجت يومها لتقول للتاريخ ابدأ من 11 فبراير وإلى الأبد " هناك حيث هتف الشباب نريد دولة كان الوقت قد أذن بنهاية عصر و بداية آخر".

 

وأوضح أن الاتحاد هو امتداد للحركة الطلابية اليمنية ذات الطابع الثوري، حيث كانت و ما زالت صوت أمتنا اليمنية منذ عشرينيات القرن الماضي، "وها نحن نواصل مسيرة ثورة 17 فبراير في 1948، و 26 سبتمبر 1962، و 14 اكتوبر1963 ، و ثورة 11 فبراير2011 ، بثورة العلم و المعرفة و الإنتاج العلمي ".

 

وأشار الرشيدي إلى أن ما يحققه طلاب اليمن في الجامعات الماليزية  ما هو إلا عمل ثوري بمستوى يليق بمكانتهم العلمية الرفيعة، حيث إنهم يرفعون اسم اليمن عالياً، وقال بأن الطلاب يقودون ثورة العلم، و به سيبنون اليمن، و هم حملة القضية اليمنية الحقيقيون ، و سفراء الشعب اليمني  بين شعوب الأرض ، مبشرين بدولة اليمنيين القادمة والتي آن أوانها.

 

 

وطالب رئيس اتحاد الطلبة من الجميع الالتفاف حول رؤية الشباب ، و ترسيخ مبدأ الوعي الفكري ، و التعليمي و البحث العلمي، و الاهتمام بالهوية الوطنية الجامعة التي ستكفل الوقوف ضد كل دعوات التمزق و التشرذم ، "فنحن يمنيين منذ البعث الأول، وسنبقى يمنيين حتى النزع الأخير "، مؤكداً على أن  رؤية الاتحاد  للخروج من هذا المأزق الذي دخلت فيه اليمن يكمن في كفالة حق التعليم و نبذ الجهل، فالعلم هو حجر الزاوية في مشروع نهضة الأمة اليمنية.  مضيفاً  أنه يجب الاهتمام بالطلاب في الداخل والخارج "يجب أن يعلم الجميع أن تراكم قضايا الطلاب المبتعثين ما هو إلا امتدادا لسياسات العمل الديكتاتوري، فلن يكون هناك نهضة و رواد العلم يبحثون عن ما يسد رمقهم و جوعهم" بحسب قوله.

 

 من جهته قال الأمين العام المساعد للجالية اليمنية  توفيق القرشي في كلمته إن الإحتفاء اليوم بالذكرى الثامنة لثورةِ الحادي عشر من فبراير المجيدة هو  تحدّ و إصرار على بناءِ يمن جديد قائم على أسس المواطنةِ والديمقراطية وحكم القانون، مشيراً إلى أن ثورة  فبراير السلمية في اليمن جاءت كضرورة وحاجة ملحة لإنقاذ اليمن من السقوط في الهاوية السحيقة التي كان يسوقها إليها "اللانظام و الذي حكم اليمن لأكثر من ثلاثة عقود".

 

و أكد توفيق القرشي على أن اليمنيين اليوم يواصلون  معركتهم المقدسةَ نحو الحرية و العدالة و الديمقراطية و المساواة، و يواجهون ثورةً مضادة و انقلاباً دموياً قادته ميليشيات الحوثي و المعززة بدعمٍ إيرانيٍ لا محدود.

 

قدم الحفل الشاعر الثائر ماجد السامعي الذي كتب 270 قصيدة لثورة فبراير، بصوته الجهوري العربي المبين، و تخللت الحفل الرقصات الشعبية (الحضرمية) و رقصات الزهرات التي أعدتها الأستاذة أمل، و قرأ الأستاذ الشيخ الشاعر محمد ناصر الطهيف مجموعة قصائد شعبية نالت استحسان الجميع.

 

كما عُرض في الحفل فيلم (قيامة اليمن) ، و أوبريت شعري ، و قدم صالح سعد فقرة الجوائز الفورية لمن يجيبون على الأسئلة الفورية و هي  أسئلة ثورية تتعلق بمعلومات حول ثورة 11 فبراير.

 

أما في بداية الحفل فقد وقف الجميع دقيقة حداد على شهداء الثورة و المقاومة، و عُزف نشيد مجلس شباب الثورة وتم قطع "ترتة" الثورة و هو تقليد سنوي يُقام في احتفالات ثورة 11 فبراير في ماليزيا.


التعليقات