بعد سبع سنوات على انتخابه.. ماذا تبقى للرئيس هادي؟ (رصد خاص)
- فريق التحرير الخميس, 21 فبراير, 2019 - 07:40 مساءً
بعد سبع سنوات على انتخابه.. ماذا تبقى للرئيس هادي؟ (رصد خاص)

[ يمنيون يعلقون في الذكرى السابعة لانتخاب عبدربه منصور هادي رئيسا ]

تصادف اليوم الذكرى السابعة لانتخاب عبدربه منصور هادي، رئيسا توافقيا لليمن، بعد أن تمكن ثوار فبراير 2011 من الإطاحة بالرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي ظل بالسلطة لأكثر من ثلاثة عقود.

 

خلال فترة حكم الرئيس هادي لليمن، حدثت الكثير من التغييرات كان أبرزها انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي شاركت فيه مختلف القوى باليمن، وتم التوصل فيه إلى شكل الدولة على أن تكون فيدرالية مكونة من ستة أقاليم، لكن تلك المخرجات لم ترَ النور، بعد اعتراض بعض القوى بينها الحوثيون وصالح عليها.

 

وبعد انقلاب الحوثيين عام 2014 وتدخل التحالف العربي في اليمن في مارس/آذار 2015، دخلت البلاد في حرب أدت إلى مقتل أكثر من عشرة آلاف مواطن.

 

بعد مرور كل تلك السنوات تآكلت الشرعية وضعفت بحسب تقارير دولية، وأصبح هناك الكثير من القوى التي تعمل خارج إطار الجيش منها تلك التي تتبع دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما لا يزال هادي خارج البلاد وهو -وفق وكالة الأسوشيتد برس- قيد الإقامة الجبرية في المملكة العربية السعودية.

 

وبلغ الفساد ذروته، خاصة مع ظهور كثير من التعيينات في المناصب الحكومية المختلفة، التي تم تعيين فيها أقارب وأبناء مسؤولين، وأثارت غضب اليمنيين من استمرار الوضع بهذا الشكل.

 

وهناك جدل واسع داخل اليمن حول الرئيس هادي، فهناك من يشعر أنه لم يقم بدوره في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد، أما البعض فيعتقدون أنه يمثل الشرعية برغم كل مساوئه.

 

فقدان البوصلة

 

يرى السفير السابق عبد الوهاب العمراني أن اليمنيين زادوا تمزقا في عهد الرئيس هادي، وفقدوا البوصلة.

 

وقال إن "إصرار صالح على تولي هادي الرئاسة كرئيس توافقي، كان على أساس أن يكون مؤقت من أجل أن يتولى الحكم نجله أحمد".

 

وأضاف "هادي كان يفترض مؤقت ولولا الخروج الشكلي لزعيم الفساد والتنكيل بالمرحلة الانتقالية لكان لليمن شأن آخر، فالحالة المؤقتة لهادي أفسدت بداية بحرق (التواير) من قبل أزلام الزعيم وكأنه يتظاهر ضد نفسه مع أن نصف السلطة كانت في يد المؤتمر".

 

وتابع "هادي المؤقت باغتصاب السلطة والقفز على حوار استمر تسعة أشهر أوصلنا لهذا الحال، فالسبب إذن ليس (العدوان) ولا هادي ولا حتى الحوثي، ابحث عن الزعيم شعب يقدس جلاده، وكما تكونوا يولى عليكم".

​​​

 

 

حدث في مثل هذا اليوم جرت انتخابات شكلية مهد لها الدولة العميقة انتهت بتسليم أسوا من حكم اليمن في التاريخ المعاصر" بتسليم...

Posted by Abdulwahab Alamrani on Thursday, February 21, 2019

 

من جانبها قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان إن "21 فبراير 2012م كان يوما مجيدا في تاريخ شعبنا".

 

وأضافت: "في هذا اليوم أسقطنا المخلوع علي صالح رسميا بعد أن أسقطنا شرعيته ومشروعيته شعبيا وعالمياً".

 

تابعت: "الرئيس هادي انتهت مدة صلاحيته وبعدها المدة الاحتياطة، وأصبح بقاؤه يمثل خطرا بالغاً على اليمن الأرض والإنسان، ومن الضرورة بمكان أن يتدبر اليمنيون بديلا له على وجه السرعة، فلكل شيء نهاية".

 

 

21 فبراير 2012م كان يوما مجيدا في تاريخ شعبنا، في هذا اليوم اسقطنا المخلوع علي صالح رسميا بعد ان اسقطنا شرعيته ومشروعيته...

Posted by ‎توكل كرمان‎ on Thursday, February 21, 2019

 

 

شرعية الشعب

 

من جانبه يعتقد الصحفي عماد المشرع أن من يروج لهادي هو الشرعية، فهو يعمل ضد الشعب بقصد أو بغير قصد، فالشرعية هي الشعب ومن الشعب وللشعب، وليست هادي.

 

وأفاد في صفحته بموقع الفيسبوك بأن هادي أصبح فاقدا للقدرة ويجب إزاحته حفاظا على ما تبقى من وطن، مؤكدا أن الشعب لم يعرف موقفا واحدا مشرفا منه منذ أن صعد إلى سدة الحكم وحتى اليوم، وأن كل ما قام به من كوارث أضاعت الوطن.

 

وأوضح أنه لا يوجد رئيس يحترم نفسه يخذل كل من يقاتل دفاعا عن الوطن ويغادر البلاد، في وقت هي بأمس الحاجة إليه، فضلا عن خذلانه لتعز عتمة وإب ونهم وحجور، وكل من وقف معه.

 

وتساءل بتعجب "ماهي فائدة بقاء هادي رئيسا؟ لا شيء.. سوى إطالة عمر الانقلاب وضياع ما تبقى من وطن".


 

 

من يروج أن هادي هو الشرعية فهو يعمل ضد الشعب بقصد او بغير قصد. الشرعية هي الشعب ومن الشعب وللشعب..وليست هادي.. هادي شخص...

Posted by ‎عماد المشرع‎ on Wednesday, February 20, 2019

 

رمز الشرعية

 

أما الصحفي عمار زعبل فيرى أن هذا اليوم عيد كونه يوم استثنائي، اتفقنا أو اختلفنا عليه، معللا ذلك بالقول: "فيه نتذكر شيئا مقدسا وهو الدولة وشرعيتها ورمزيتها".

 

واستطرد في صفحته بموقع الفيسبوك "وكيفية الوصول إليها بطريقة انتخابية بأن يكون على رأسها واحد من الناس، من أي قرية أو منطقة كانت، بعيدا عن السلالية والعرق الصافي".

 

وأضاف "هادي رمز للمواطنة المتساوية والتشارك لبناء وطن يتسع للجميع، لا يضيق بأحد".


 

 

21 فبراير.. عيد أيضاً، يوم استثتائي، اتفقنا أو اختلفنا عليه، ففيه نتذكر شيئا مقدسا، وهو الدولة وشرعيتها، ورمزيتها،...

Posted by ‎عمار زعبل‎ on Thursday, February 21, 2019

 

يوم أسود

 

من جانبه المحلل السياسي ياسين التميمي، وصف تاريخ انتخاب الرئيس هادي بأنه أسود في تاريخ بلدنا، مؤكدا أن ذلك اليوم تدافع فيه اليمنيون إلى صناديق الاقتراع بحماس لنهاية حقبة صالح.

 

واستدرك في صفحته بموقع الفيسبوك "لكن ثمة مخلفات كريهة تركها صالح الديكتاتور المتحاذق حد الغباء في طريق اليمنيين".

 

ووفقا للتميمي فاليوم لا يستطيع أي من هؤلاء اليمنيين أن يمضي في طريقه وصولا إلى منزله بسبب هذه الكميات من المخلفات المقززة.


 

 

21 فبراير/شباط، يوم أسود في تاريخ بلدنا، في ذلك اليوم من عام 2012 تدافع الملايين من اليمنيين إلى صناديق الاقتراع في...

Posted by Yaseen Altamimi on Wednesday, February 20, 2019

 

وضرب مثلا بحرب 1994 التي أنتجت القضية الجنوبية، موضحا أنه ما إن وضعت الدولة بكل مقدراتها في أيدي الجنوبيين، حتى انقسمت نخبتهم بين حكام فاسدين، وأعداء يعبثون من داخل الحكومة، وآخرين اختاروا مكانا وسطا بين الشرعية والانفصال مستفيدين من عوائدهما معا، وبعضهم وضع البلاد تحت سيطرة الإمارات والسعودية.

 

ولا تزال حتى اليوم أغلب المناطق الشمالية تحت سيطرة الحوثيين، فيما تخضع كثير من المحافظات الجنوبية لقوات النخب أو الأحزمة الأمنية التابعة للإمارات.


التعليقات