توسع الاحتجاجات بتعز للمطالبة بإقالة مدير مستشفى الثورة العام
- تعز - خاص السبت, 16 مارس, 2019 - 05:04 مساءً
توسع الاحتجاجات بتعز للمطالبة بإقالة مدير مستشفى الثورة العام

[ توسع الاحتجاجات بتعز المطالبة بإقالة مدير مستشفى الثورة العام ]

نفذ مرضى وجرحى مدنيون وعسكريون وناشطون ومنتسبو القطاع الصحي ونقابات موظفي مستشفى الثورة، اليوم السبت، وقفة احتجاجية أمام مبنى محافظة تعز، للمطالبة بإقالة رئيس هيئة المستشفى الدكتور أحمد أنعم واحتجاجاً على الوضع الصحي وفساد إدارة هيئة مستشفى الثورة.

 

وطالب المحتجون الحكومة الشرعية ممثّلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي ووزارة الصحة بسرعة إقالة الدكتور أحمد أنعم وإحالته للتحقيق بقضايا فساد كبيرة، مؤكدين أن أنعم حول مستشفى الثورة كملك خاص واستثمار.

 

وقال بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية إن الفساد تغلغل في القطاع الصحي، وكل يوم تزداد معاناة  للجرحى والمرضى نتيجة العبث الحاصل في مستشفى الثورة والذي تحول إلى مستشفى خاص بعد أن كان بداية الحرب وفي أصعب الظروف يقدم كل الخدمات الطبية والعلاجية مجانا للمرضى والجرحى.

 

وأضاف البيان أنه في بداية الحرب كان يعتبر مستشفى المواطنين وكان فعلا ملاذ كل المواطنين ولكن للأسف تحول فيما بعد وبسبب سوء إدارة الدكتور أحمد أنعم و فساده إلى مستشفى خاص بل أصبح يفتقر لأبسط الاحتياجات والإمكانيات، في حين كان من المفترض أن يستغل الدعم المقدم من الجهات المانحة ومن الحكومة لتشغيل الأقسام وتوفير التخصصات ومعالجة الجرحى.

 

وأشار البيان إلى أن رئيس الهيئة أحمد أنعم تفنن وأتقن إفراغ المستشفى من الأخصائيين وإغلاق الأقسام وفرض الرسوم على كل الخدمات دون استثناء حتى الجريح المبتور الأعمى أو المقعد تفرض عليه الرسوم دون أي مراعاة لتضحياتهم أو حتى الشعور بالإنسانية تجاه هؤلاء.

 

وبحسب المحتجين، فإن السلطة المحلية كانت قد طلبت فرصة لحل الإشكالات ومعالجة وضع المستشفى والجرحى، وإزالة فتيل الاحتجاجات والبت في تقرير اللجنة التي شكلها المحافظ السابق للتحقيق في فساد الإدارة واختلالات المستشفى، لكن رئيس الهيئة كان وما زال يتعمد افتعال المزيد من الصراع ويستخدم أساليبا مشينة وغير لائقة بمسؤول لمواجهة مطالب المحتجين.

 

وأوضح البيان أن رئيس هيئة مستشفى الثورة العام تارة يرغم بعض الموظفين إجبارا للخروج ضد الاحتجاجات المطالبة بإقالته، وتارة يصدر بيانات تحريضية ضد الجرحى ومؤخرا وصف الجرحى والمحتجين ضده في مؤتمر صحفي بالبلاطجة.

 

وقال البيان إن وصف الدكتور أحمد أنعم للجرحى بالبلاطجة غير لائق بدلا من أن يعيد النظر في سوء إدارته ويعترف بفشله بعمل حلول ومعالجات إلا أنه يصر على استخدام كل الأدوات للإساءة والتحريض ضد المحتجين والموظفين.

 

وأكد البيان أن أنعم أقدم مؤخرا على إيقاف عدد من الإخصائيين استمرارا لسياسة التطفيش التي يمارسها بحق الكوادر الطبية لتدمير المستشفى وهذا يعد استهدافا لأبناء تعز.

 

وهدد المحتجون بالتصعيد في حال استمرار تجاهل السلطات الرسمية لمطالبهم، مؤكدين على ضرورة إقالة رئيس هيئة مستشفى الثورة العام بتعز وإحالته إلى التحقيق وإحالة ملف تورطه بالفساد إلى الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، ومن ثم نيابة الأموال العامة باعتبار ذلك من مسؤولياته وواجباته القانونية والوطنية.

 

وحمّل المحتجون السلطات المحلية بتعز المسؤولية الكاملة لما وصل إليه الوضع الصحي في المدينة بشكل عام ومستشفى الثورة بشكل خاص.


التعليقات