بضغوط من الرياض.. توجيهات رئاسية بتسليم نقطة أمنية في المهرة للقوات السعودية والقبائل تتداعى
- المهرة - خاص الأحد, 21 أبريل, 2019 - 12:58 صباحاً
بضغوط من الرياض.. توجيهات رئاسية بتسليم نقطة أمنية في المهرة للقوات السعودية والقبائل تتداعى

[ نقطة لبيب في محافظة المهرة ]

قالت مصادر محلية وثيقة الاطلاع إن المملكة العربية السعودية مارست ضغوطا على رئاسة الجمهوية المقيمة في العاصمة "الرياض" واستصدرت توجيهات تقضي بتسليم نقطة اللبيب الأمنية بمحافظة المهرة إلى مليشيا تمولها السعودية في المحافظة، بدلا من القوات المحلية المتواجدة في المهرة.

 

وكشفت المصادر عن صدور توجيهات بتسليم النقطة للمليشيا التي تمولها السعودية واستقدمتها من محافظات أخرى، وأن قائد النقطة رفض التسليم إلا بتوجيهات من وزارة الداخلية كجهة إشراف رسمية، موضحة في سياق تصريحها لـ"الموقع بوست" بأن قائد قوات معسكر الخالدية القريب من المكان والموالي للقوات السعودية أكد تلقيه توجيهات من رئاسة الجمهورية لاستلام النقطة والإشراف عليها.

 

وردا على هذه الخطوات تجمع العشرات من أفراد القبائل في محافظة المهرة (شرقي اليمن) عند نقطة اللبيب الأمنية معلنين رفضهم لمساعي القوات السعودية المتواجدة في المحافظة.

 

اقرأ أيضا: قصة وصول السعودية إلى المهرة وتحويلها مطار الغيضة إلى قاعدة عسكرية

 

وجددت القبائل التي تقطن المناطق التي تقع فيها النقطة الأمنية تمسكها بتولي القوات الأمنية المحلية مسؤولية العمل والمهام في تلك النقطة، محذرة من مغبة تسليمها للمليشا، ورفض تولي قوات الأمن أو الجيش لمسؤوليتها المفترضة، وتعطيل دورها بشكل متعمد.

 

وتأتي هذه التطورات بعد إعلان محافظ المهرة راجح باكريت الموالي للقوات السعودية تعرضه لمحاولة اغتيال في ذات النقطة عقب عودته من محافظة سيئون، وهو ما نفته القبائل، بينما ردت القوات السعودية بقصف المكان بثلاث غارات من طائرات الأباتشي التابعة لها، والرابضة في مطار الغيضة المحلي.

 

 

وتعد نقطة اللبيب بوابة محافظة المهرة الغربية، وتربطها بمحافظة حضرموت، وتقع بالقرب من معسكر الخالدية الذي شيدته القوات الإماراتية أثناء تواجدها في المهرة، ثم تسلمته القوات السعودية، وبات مخصصا لتدريب المليشيا التي يجري استقدامها من خارج محافظة المهرة، بالإضافة لتواجد قوات من النخبة الحضرمية داخله.

 

وتهدف القوات السعودية من السيطرة على تلك النقطة لمحاصرة القبائل المناوئة لها في تلك المناطق، والتحكم بالخط الإسفلتي الرابط بين مديرية شحن في المهرة وسيئون في حضرموت، وينتهي بمحافظة مأرب.

 

وتطالب القبائل باسناد مهمة الإشراف على تلك النقطة لقوات الأمن المحلية في قطاع الشرطة أو الجيش، لكن القوات السعودية تُصر على تولي مليشيا تابعة لها المهمة، وفق تعبير المصادر.

 

وتنذر هذه التطورات بتصعيد التوتر من قبل القوات السعودية مع القبائل، وتأتي في ظل تواجد لجنة من وزارة الداخلية في المهرة، وفقا لما نشره المركز الإعلامي التابع لمحافظ المهرة.

 

وسيطرت القوات السعودية على محافظة المهرة منذ وصولها نهاية العام 2017م، واستحدثت العديد من النقاط والمعسكرات.


التعليقات