[ مخطوطات أثرية منهوبة من المتحف الوطني بتعز ]
عادت قضية الآثار في محافظة تعز إلى الواجهة مجددا بعد الكشف عن مجموعة من الآثار كانت مخفية لدى جماعة أبو العباس وعثر عليها بعد انسحابها الأخير في مناطق سيطرتها.
وجاءت عملية الكشف عن الآثار بعد تصريحات سابقة لكتائب أبو العباس تفيد بأنها سلمت كل ما بحوزتها من الآثار، بينما أبانت العملية الأخيرة للقوات الأمنية وجود مجموعة من الآثار تم العثور عليها بعد مغادرة تلك الكتائب.
وكان تقرير فريق الخبراء الأممي الخاص باليمن قد كشف في تقريره عن الوضع في اليمن العام الماضي عن وجود مجموعة من الآثار يتحفظ عليها القيادي السلفي أبو العباس في تعز، ونقل عنه قوله بأنه يقوم على حراستها والحفاظ عليها، وسيسلمها عندما تكون هناك دولة، وفق تعبيره.
لكن مصادر خاصة كشفت لـ"الموقع بوست" أن وزير الثقافة مروان دماج التقى العام الماضي بأبو العباس في مدينة تعز بشكل انفرادي وبحث معه قضية الآثار التي يتحفظ عليها، وطلب منه تسليمها، لكن أبو العباس طلب مبلغ ثلاثة ملايين ريال سعودي مقابل إعادتها للدولة بحجة أن المبلغ يمثل أجور مالية نظير محافظة كتائبه عليها.
ووفقا للمصادر فقد أعاد أبو العباس بعض الآثار التي كانت بحوزته بعد إبلاغه بأن حيازة الآثار والإتجار بها لها عواقب وخيمة وترتبط بالتجارة الغير مشروعة والتنظيمات الإرهابية.
وبحسب المصادر، فقد أبلغ وزير الثقافة مروان دماج رئاسة الجمهورية بطلب أبو العباس، ولم يتم التجاوب مع ذلك الطلب.
وتداول ناشطون تقريرا لموظفين في مكتب الآثار بمدينة تعز يتضمن تقريرا عن الآثار التي جرى نهبها من المتحف الوطني بتعز، وتتضمن قائمة بـ147 قطعة أثرية جرى نهبها منذ بداية الصراع في محافظة تعز، وتتوزع على قطع أثرية ومجوهرات ومعادن قديمة، بالإضافة إلى مخطوطات يدوية.
وتعرضت الآثار في اليمن لتدمير ونهب واسعين خلال فترة الحرب الجارية.