[ ممثل اليمن في مجلس الأمن الدكتور عبد الله السعدي ]
جددت الحكومة اليمنية التأكيد على خيار السلام وإنهاء الصراع على أساس المرجعيات المتفق عليها رغم كل العراقيل التي تخلقها جماعة الحوثي والعودة إلى مسار تلك المرجعيات والاتفاقات.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبد الله السعدي، خلال كلمة اليمن في الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين.
وشدد ممثل اليمن في مجلس الأمن السفير عبد الله السعدي على أهمية الالتزام بتنفيذ مفهوم العمليات لإعادة الانتشار وتعزيز آلية الرقابة والتحقق الثلاثي في أي عملية انتشار.
ولفت إلى أن الانسحاب أحادي الجانب من قبل جماعة الحوثي لا يستجيب لنص وروح اتفاق ستكهولم.
وأشار ممثل اليمن إلى ترحيب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، ورئيس لجنة إعادة الإنتشار الجنرال مايكل لوليسغارد بالرؤية التي طرحها الرئيس هادي والهادفة للتحقق والرقابة حول مستوى تنفيذ إعادة الانتشار من قبل جميع الأطراف، مشيرا أن أي خطوة تتجاهل هذه الآلية الثلاثية لا تساعد على بناء الثقة ولا تخدم عملية السلام.
كما شدد على احترام المسارات القانونية و إزالة كل العوائق والعراقيل التي تحول دون قيام الأجهزة الأمنية والإدارية بمهامها وفقاً للقانون اليمني واتفاق ستكهولم وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216 (2015) بشأن الوضع في اليمن.
وتحدث السعدي عن تعنت جماعة الحوثي في تنفيذ نص وروح اتفاق ستوكهولم، لافتاً إلى أنها أكدت على بقاء عناصرها ومسلحيها في الموانئ خلافاً لما أعلنته قبل انعقاد جلسة مجلس الأمن بتاريخ 15 مايو 2019.
وأكد على أهمية الضغط على جماعة الحوثي لفتح المعابر في المدينة وإزالة العراقيل وتسهيل عمل لجنة تنسيق إعادة الانتشار.
وطالب ممثل اليمن المجتمع الدولي والدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية بتقديم كل الدعم اللازم والوقوف إلى جانب الشعب اليمني في هذه الظروف الصعبة لتجاوز محنته واستعادة دولته ومؤسساته الشرعية.
وقال السعدي إن استمرار جماعة الحوثي باستهداف المنشآت المدنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة والممرات البحرية الدولية، بدعم وتوجيه من النظام الإيراني، يعكس مدى الخطورة التي باتت تشكلها هذه الجماعة التي وصفها بالمتطرفة.
وشدد على أنه حان الوقت لقيام مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته وتنفيذ قراراته بشأن الصراع في اليمن، وإلزام المليشيات الحوثية بالتنفيذ الكامل لتلك القرارات، بهدف تحقيق السلام المستدام وإنهاء الانقلاب وآثاره، ورفع المعاناة الإنسانية عن كاهل الشعب اليمني.