السلطات منعت الصحافة وسمحت لأسرته فقط.. مرسى يوارى الثرى فجر اليوم بالقاهرة
- وكالات الثلاثاء, 18 يونيو, 2019 - 09:07 صباحاً
السلطات منعت الصحافة وسمحت لأسرته فقط.. مرسى يوارى الثرى فجر اليوم بالقاهرة

[ مرسي توفي يوم أمس أثناء محاكمته في القاهرة (الأناضول-أرشيف) ]

قال عبد المنعم عبد المقصود محامي الرئيس المعزول الراحل محمد مرسي الذي أعلنت السلطات المصرية وفاته أمس إنه جرى دفنه فجر اليوم الثلاثاء في مقبرة شرقي القاهرة بحضور أسرته ومحاميه وسْط تواجد أمني.

 

وأضاف أن مرسي تمت الصلاة عليه صلاة الجنازة بعد صلاة الفجر في مستشفى سجن طرة، ثم نقل ودفن بمدينة نصر شرقي القاهرة في مقبرة سبق ودفن بها ثلاثة من المرشدين السابقين لجماعة الإخوان.

 

وأوضح أن السلطات سمحت لأسامة مرسي نجله المحبوس حاليا بحضور مراسيم الدفن، وكذلك زوجته وأولاده وشقيقين لمرسي.

 

وأكد عبد المقصود أنه وأفراد الأسرة أتموا صلاتي فجر الثلاثاء والجنازة على جثمان مرسي بمسجد سجن ليمان طره (جنوبي القاهرة)، قبل أن تنتقل سيارة تحمل الجثمان برفقة زوجته ونجله إلى المقابر شرقي العاصمة.

 

وأشار إلى أن الأسرة جلست قرابة الـثلاثة ساعات في مستشفى سجن ليمان طره، حيث كان يرقد جثمان مرسي وحضرت مراسم الغسل والجنازة.

 

وتم دفن مرسي بجوار المرشد السابق للإخوان، محمد مهدي عاكف، الذي توفي في سبتمبر/أيلول 2017 متأثرا هو الآخر بمرضه في السجن.

 

تشديد أمني

 

ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر رفض ذكر اسمه قوله إن مراسم الجنازة استغرقت قرابة الساعة، وشهدت حضورا أمنيا مشددا، وسط غياب كامل لمناصري مرسي نظرا للظروف الأمنية، حسب قوله.

 

وكان النائب العام المصري قال في بيان مقتضب إنه تمّ التصريحُ بدفن جثّة مرسي عقب انتهاء لجنة الطب الشرعي من مهمتها. ولم يتضمن البيان أي تفاصيل أخرى عن باقي الإجراءات.

 

من جهته كتب أحمد نجل مرسي على صفحته على تويتر "نحتسب أبي الرئيس محمد مرسي عند الله من الشهداء، وعند الله تجتمع الخصوم".

 

وأضاف: "قمنا بتغسيل جثمانه الشريف بمستشفى سجن ليمان طُرَة، وتمت الصلاة عليه داخل مسجد السجن ولم يصل عليه إلا أفراد أسرته".

 

وقال "تم الدفن في مقابر مرشدي جماعة الإخوان المسلمين في مدينة نصر بسبب رفض الجهات الأمنية دفنه بمقابر الأسرة في محافظة الشرقية".

 

من جهته، قال صحفي من وكالة الصحافة الفرنسية إن الشرطة أخرجت كل الصحفيين من المقابر ولم تسمح لهم بتغطية الدفن.

 

اتهام وتفاصيل

 

وفي بيان بعنوان "اغتيال الرئيس محمد مرسي" نشر مساء الاثنين على الموقع الإلكتروني لحزب الحرية والعدالة المنبثق عنها، اتهمت جماعة الإخوان المسلمين التي كان ينتمي إليها مرسي، السلطات المصرية بـ"قتله ببطء".

 

وفي إشارة الى ظروف السجن القاسية التي تعرض لها مرسي، قال البيان "وضعوه في زنزانة انفرادية طوال مدة اعتقاله التي تخطت خمس سنوات، ومنعوا عنه الدواء وقدموا له طعاما سيئا ومنعوا عنه الأطباء والمحامين وحتى التواصل مع الأهل، منعوه من أبسط حقوقه الإنسانية، فقد كان الهدف قتله بالبطيء".

 

وكان النائب العام المصري نبيل صادق ذكر في بيان أنّ "النيابة العامة أخطرت بوفاة مرسي أثناء حضوره جلسة محاكمته" في القضية المتهم فيها بـ"التخابر مع قوى أجنبية".

 

وأوضح أن مرسي الذي يعدّ أول رئيس منتخب ديموقراطيا في مصر، طلب الكلمة أثناء الجلسة وتحدث بالفعل "لمدة خمس دقائق وعقب انتهائه من كلمته رفعت المحكمة الجلسة للمداولة".

 

وأضاف البيان أنه أثناء وجود مرسي وباقي المتهمين "في القفص سقط مغشياً عليه ونقل على الفور إلى المستشفى حيث تبيّن وفاته". وأكد البيان أنّ مرسي "وصل متوفياً إلى المستشفى في تمام الساعة الرابعة وخمسين دقيقة (14:50 دق بتوقيت غرينيتش).


التعليقات