بتواطؤ مسؤولين محليين وصمت قوات السعودية.. مليشيا تدعمها الإمارات تقتحم ميناء سقطرى
- سقطرى - خاص الثلاثاء, 18 يونيو, 2019 - 08:27 مساءً
بتواطؤ مسؤولين محليين وصمت قوات السعودية.. مليشيا تدعمها الإمارات تقتحم ميناء سقطرى

[ إفشال محاولة اقتحام الحزام الأمني لميناء سقطرى ]

تمكنت مليشيا محلية في محافظة سقطرى من السيطرة على بوابة ميناء حولاف بعد اقتحامه اليوم الثلاثاء والاشتباك مع أفراد الحراسة التابعين لقوات خفر السواحل.

 

وقالت مصادر محلية في سقطرى لـ"الموقع بوست" إن المليشيا المعروفة بقوات الحزام الأمني التي شكلتها وتمولها دولة الإمارات العربية المتحدة أغلقت الميناء الذي يعد الأول في المحافظة عقب السيطرة على بوابته الرئيسية، بعد اشتباكات مع أفراد الحراسة منذ ظهر اليوم.

 

وبحسب المصادر، فقد أصيب قائد الحزام الأمني ويدعى عصام الشزابي بطلقة نارية بعد الاشتباك مع قوات خفر السواحل ونقل للمستشفى.

 

وذكرت المصادر أن "حراسة الميناء أحبطت هجوم الحزام الأمني على الميناء، وظلت مسيطرة على الوضع، واستنجدت بقيادة الأمن بالمحافظة وقيادة اللواء الأول مشاة بحري، ولم تحصل على أي استجابة، وهو ما أدى لتمكن المليشيا من السيطرة على بوابة الميناء، وإغلاقه حتى اللحظة.

 

وأوضحت المصادر أن الهجوم جاء بعد اجتماع مندوب الإمارات في سقطرى المدعو خلفان المزروعي، مع قيادات محلية للتخطيط لنشر الفوضى والسيطرة على مؤسسات الدولة.

 

وكشفت عن تواطؤ مدير أمن المحافظة الذي عاد قبل أيام من العاصمة الإماراتية "أبوظبي" وأركان حرب اللواء الأول مشاة بحري، موضحة بأن حراسة الميناء الذين لا يتجاوز عددهم عشرة أفراد استنجدوا بقوات الأمن المركزي للتدخل وإفشال اقتحام المليشيا للميناء لكن قيادة الأمن لم تستجب.

 

واتهمت المصادر مدير أمن المحافظة بالعمل لمصلحة مليشيا الحزام الأمني التي تستخدمها الإمارات للتصعيد ضد الحكومة الشرعية، ومحافظ المحافظة، وتخاذله عن تعزيز ومساندة حراسة الميناء الذي أصبح سقوطه بيد المليشيا وشيكا.

 

وذكرت أن اقتحام مليشيا الحزام الأمني للميناء يأتي في ظل تواجد القوات التابعة للمملكة العربية السعودية داخل الميناء، ولم تحرك ساكنا تجاه التصعيد الإماراتي المسلح في جزيرة سقطرى.

 

ويأتي هذا التصعيد بعد يوم واحد من محاولة الاعتداء على موكب وزير الثروة السمكية فهد كفاين ومحافظ سقطرى رمزي محروس من قبل ذات المليشيا، وبعد أيام من زيارة رسمية لرئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك لدولة الإمارات ولقائه بولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

 

وكانت الهيئة الوطنية لحماية السيادة ودحر الانقلاب (سيادة) حذرت أمس من خطورة التحركات الميدانية للقوات الإماراتية في جزيرة أرخبيل سقطرى ومحافظة شبوة.

 

 وفي وقت سابق أكد محافظ سقطرى رمزي محروس رفضه إنشاء تشكيلات عسكرية أو قوات أمنية خارج إطار المؤسسات الرسمية، وتعهد بعدم السماح بتشكيل قوات "الحزام الأمني" في المحافظة على غرار ما حدث في محافظات أخرى.


التعليقات