يمنيون: "مؤتمر المنامة" خيانة للقضية الفلسطينية
- الأناضول الخميس, 20 يونيو, 2019 - 11:26 صباحاً
يمنيون:

[ يمنيون: "مؤتمر المنامة" خيانة للقضية الفلسطينية ]

دعم مستمر يبديه اليمنيون للقضية الفلسطينية، ورفض قاطع لأي خطوة من شأنها أن تمسّ بحقوقهم في استعادة أراضيهم المحتلة، لم يخفت وهجه حتى في ظل الحرب الراهنة بالبلاد.

 

وبعودة ما يسمى بـ"صفقة القرن" إلى الواجهة من جديد، والإعلان عن ورشة اقتصادية في البحرين الأسبوع المقبل، انتفض اليمنيون غضبا، مستنكرين خطوات تسعى لتهويد القدس وتصفية القضية الفلسطينية، وتطبيع بعض الأنظمة العربية مع إسرائيل.

 

ضد تطلعات الشعوب

 

الأناضول قامت بجولة في الشارع اليمني، واستطلعت آراء بعض المواطنين ممن تقاطعت مواقفهم عند رفض المساس بالحق الفلسطيني، والتنديد بأي فعاليات أو صفقات تنتهك هذا الحق الأزلي.

 

اليمني عبد اللطيف الوشلي، اعتبر أن "الأنظمة العميلة والخائنة والتي باعت القضية الفلسطينية، وتمضي على خطى التطبيع، تعد هذه الأيام لعقد اجتماع في مملكة البحرين من أجل التهيئة ووضع اللبنات الأولى لصفقة القرن".

 

وأضاف أن"الشعوب العربية تعارض بشدة كل ما من شأنه بيع القضية الفلسطينية"، مستدركا أن "الأنظمة العربية الحاكمة التي ستشترك في هذا الاجتماع، تطبع مع العدو الصهيوني سواء علنا أو من تحت الطاولة".

 

وأردف: "هذه الأنظمة هي التي باعت القضية الفلسطينية، والأخيرة لا تعني لها شيء سوى أنها وسيلة للتطبيع وتوطيد العلاقات مع الكيان الصهيوني".

 

رأي الوشلي، هو واحد من الآراء اليمنية التي قد تختلف في بعض القضايا، إلا أنها تتفق دائما في أهمية إسناد ودعم تحرير فلسطين، وعدم تقديم أي تنازلات مجحفة تضر بالقضية التي يعتبرها اليمنيون قضية المسلمين الأولى.

 

المواطن اليمني، عبد الله اليوسفي، رأى من جانبه، أن "ورشة البحرين تديرها وتحشد إليها الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تصفية القضية الفلسطينية، وتهويد القدس".

 

وبالنسبة له، فإن "هذا الاجتماع يمضي عكس تطلعات الشعوب التي تتطلع وتأمل لأن يتم حل القضية الفلسطينية".

 

وفي السياق ذاته، يرى المواطن نبيل القانص أن موقف الدول العربية متباين، حيث هناك موقفان عربيان.. أحدهما متماهي في التطبيع مع إسرائيل، وقد برز في الفترة الأخيرة في إقامة علاقات مباشرة مع الاحتلال.

 

"فيما يوجد موقف ثان محايد، لكن، وإن لم يكن له رأي ظاهر حاليا، فسيكون له موقف صامت لا يبدي الرغبة في التطبيع مع إسرائيل".

 

واستدرك القانص بالقول: "لكن هناك تحركات من تحت الطاولة من قبل الأنظمة العربية التي انكشفت كثيرا خلال الفترة الأخيرة في علاقتها مع إسرائيل، والهرولة نحو التطبيع وإقامة العلاقة معها".

 

وفي تعليقه على ما يتم إعداده حاليا في إطار "صفقة القرن"، اعتبر اليمني أحمد الكبسي، أن هذه "الصفقة هي المشروع الجديد لبيع القضية الفلسطينية للصهيونية العالمية".

 

وتابع للأناضول: "الذهاب إلى اجتماع البحرين يهدف للتوقيع على هذا التواطؤ ضد القضية الفلسطينية من قبل بعض الأنظمة العربية العميلة والباحثة عن سياق لبيع قضية شعوبها".

 

من جهته، يقول المواطن محمد الزريقي إنّ "صفقة القرن تخدم الكيان الصهيوني ضد القضية الفلسطينية التي هي شغلنا الشاغل في اليمن".

 

أما الشاب اليمني هاني محمد، فشدّد على أن القضية الفلسطينية هي قضية كل العرب منذ القدم .

 

ويرى محمد أن هناك "تمييع" لهذه القضية، مؤكدا أنه "الأجدر ببعض الدول أن تهتم بالقضية الفلسطينية بدلا من العدوان على اليمن"، في إشارة على ما يبدو إلى عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية.

 

وتابع محمد: "أصبح الحال معكوسا، وكل شيء تغير، وتغيرت حتى الاتجاهات في التفكير لدينا كعرب ومسلمين".

 

مستقبل الأمة الإسلامية على المحك

 

أمام التحذيرات من العواقب الوخيمة على القضية الفلسطينية، إذا ما تم العمل بهذه الصفقة، يرى يمنيون أن الصفقة من شأنها المساس بمستقبل الأمة الإسلامية.

 

المواطن اليمني عبد القادر سلام، أشار إلى أن "صفقة القرن تمس القضية الفلسطينية ومستقبل الأمة العربية والإسلامية، وتمهد لخلق شرق أوسط جديد يتربع عليه الكيان الصهيوني".

 

كما رأى أن "هذه الألاعيب والحيل والخيانات التي يمارسها رؤساء وأمراء الدول العربية، ليست سوى تمهيد لهذا المشروع الذي يخدم إسرائيل".

 

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والبحرين، في بيان مشترك، عن عقد ورشة عمل اقتصادية في المنامة، الثلاثاء والأربعاء المقبل، لبحث سبل جذب استثمارات إلى الضفة الغربية وقطاع غزة ودول المنطقة، في حال التوصل إلى اتفاق سلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

 

وترفض القيادة والفصائل الفلسطينية تلك الورشة، وتقول إنها جزء من "صفقة القرن"، وهي خطة سلام أمريكية مرتقبة، يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، خاصة بشأن وضع مدينة القدس وحق عودة اللاجئين.


التعليقات