قال إن المجلس الانتقالي لا يملك الحرية ولا القرار ولا الاستقلال
زعيم الحوثيين: استهدافنا لحقل الشيبة السعودي إنذار مهم للإمارات
- متابعة خاصة السبت, 17 أغسطس, 2019 - 05:36 مساءً
زعيم الحوثيين: استهدافنا لحقل الشيبة السعودي إنذار مهم للإمارات

[ زعيم الحوثيين: استهدافنا لحقل الشيبة السعودي إنذار مهم للإمارات ]

قال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي إن عملية سلاح الجو المسير التي أطلقتها جماعته، اليوم السبت، واستهدفت حقل شيبة السعودي درس مشترك وإنذار مهم للإمارات العربية المتحدة.

 

وأضاف الحوثي -في خطاب له اليوم بثته قناة المسيرة التابعة للجماعة- أن عملية سلاح الجو المسير اليوم هي أكبر عملية تستهدف تحالف ما أسماه "العدوان" منذ بداية الحرب إلى اليوم.

 

وأعلنت السعودية اليوم أن حقل الشيبة البترولي، جنوب شرقي البلاد، تعرض لـ"عمل إرهابي" بطائرات مسيرة.

 

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت جماعة "الحوثي" تنفيذ هجمات "بعشر طائرات مسيرة" استهدفت منشآت نفطية تابعة لشركة "أرامكو" جنوب شرقي السعودية.

 

وبحسب زعيم الحوثيين، فإن مصفاة الشيبة تقع في حقل نفطي قرب حدود المملكة مع الإمارات وتبعد مسافة 1100 كم من أقرب نقطة حدودية مع اليمن، وتعتبر مصفاة الشيبة من أكبر مصافي النفط بالنسبة للنظام السعودي ولديها مخزون نفطي هائل.

 

ووفقا للحوثي فإن جماعته أكدت سابقًا أن عملياتها ستتركز على الضرع الحلوب الذي يعتمد عليه الأمريكيون.

 

وقال "في العام الخامس يتلقى التحالف الضربات الأكبر والصفعات القوية واللكمات القاتلة نتيجة لاستمراره في ما وصفه بـ"العدوان الغاشم".

 

وتابع أن "عملية سلاح الجو المسير التي سميت بعملية توازن الردع تحمل رسائل مهمة" لقوى ما يسمى "العدوان".

 

وقال إن "قدراتنا العسكرية ستتطور أكثر فأكثر من واقع الحاجة في حال استمر العدوان".

 

وفي كلمته خاطب النظام السعودي بالقول "الطموحات في الزعامة الإقليمية لن تتحقق لكم في حال استمرار الحرب.. من الواضح أن وضعكم الاقتصادي وشعبكم بدأ يتضرر بشكل كبير في حال استمرار العدوان".

 

وأشار إلى أن خسارات دول التحالف الاقتصادية ستزداد في حال استمرارهم، وأمريكا تستغل اندفاعكم وتحلبكم بشكل رهيب.

 

وأردف زعيم الحوثيين "مختلف الدول العالمية تحاول حلب السعودية اقتصاديًا واليد الطولى في هذا الموضوع هي للأمريكي، من هب ودب يستنزفكم اقتصاديًا، ولا تملكون آلية للنظام المالي".

 

واستدرك مخاطبا النظام السعودي "ستخسرون على المستوى الأمني والسياسي والاجتماعي وعلى مستوى سمعتكم في العالم في حال استمراركم في العدوان".

 

وعرج زعيم الحوثيين في خطابه إلى مقتل شقيقه إبراهيم الحوثي في صنعاء وقال إن شقيقه "لم يكن يتحرك بحماية أمنية وكان يتحرك بأنشطة ذات طابع خيري واجتماعي".

 

وأضاف "إبراهيم الحوثي كان يعيش وضعًا طبيعيًا كأي مواطن يمني ولهذا عمد التحالف لاستهدافه ليظهر كأنه قام بإنجاز وخرق أمني".

 

وقال إن ما يحصل في المناطق التي وصفها بـ"المحتلة" هو تمكين الأجنبي ليحتل المهرة وحضرموت وسقطرى وعدن ويحتل الجزر والقواعد العسكرية الإستراتيجية.

 

وعن تصعيد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا قال زعيم الحوثيين إن "المجلس الانتقالي لا يملك لا الحرية ولا القرار ولا الاستقلال، وأي عنوان مرتبط بالارتهان للأجنبي هو عنوان زائف للحرية".

 

وقال إن "يتلقى المجلس الانتقالي أوامره من الخارج ليس استقلالًا وهو فقط يجعل نفسه أداة للأجنبي.. من يتحرك بالارتهان الكلي للأجنبي لا يجب عليه أن يفتخر ويقول للناس إنه حقق إنجازًا واستقلالًا لنفسه".

 

وتابع "ننصح الفئات -التي وصفها بـ "العميلة"- أن تراجع حساباتها، وننصح المجلس الانتقالي في عدن أن لا يفرح بما توهم أنه إنجاز له"، مشيرا إلى أن ذهاب قوى العدوان لاحتلال سقطرى عسكريًا حصل وهي تحت سيطرة ما يسمى بالشرعية وسلطة عبد ربه الوهمية.

 

وتساءل زعيم الحوثيين: كيف يمكن أن تكون عدن ركيزة للوضع الاقتصادي في البلاد وهي تعيش هذه الأزمات والمشاكل؟ ولفت إلى أن الوجود الشكلي في عدن لما يسمونهم بالحكومة الشرعية أطيح به اليوم مع أنه منذ بدايته لم يكن موجودًا بقرار وسلطة فعلية.

 

واستطرد "هادي ليس له قرار ولا أمر وهو خاضع كليًا لتوجيهات السعودي الخاضع بدوره للأمريكي، ومن السذاجة والغباء والحقد أن يتصور هادي أن العالم والأمريكي والبريطاني كلهم يسعون لتقديم خدمة له".

 

وقال: "كيف يفكر حزب الإصلاح أو المجلس الانتقالي أو عبد ربه أن الدول ستتسابق في الدخول إلى الورطة من أجل طموحاتهم وأحلامهم المراهقة؟".

 

وختم زعيم الحوثيين كلمته بالقول "المجلس الانتقالي وحزب الإصلاح وعبد ربه منصور هادي هم نماذج من القوى التي اختارت أن تقف إلى جانب قوى العدوان"، حسب وصفه.


التعليقات