دعت بريطانيا، اليوم الخميس، جماعة الحوثي إلى إطلاق سراح بهائيين معتقلين لدى المسيطرة على العاصمة صنعاء وعدة محافظات يمنية.

جاء ذلك في تغريدة نشرها السفير البريطاني لدى اليمن، مايكل آرون، عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر".

وقال آرون "لقد عانى البهائيون في اليمن بسبب معتقدهم.. هذا يجب أن يتوقف".

وأضاف "على وجه الخصوص، ندعو الحوثيين إلى إطلاق سراح المعتقلين تعسفًيا والسماح لجميع البهائيين بممارسة دينهم والعيش بحرية في اليمن".

وتقول تقارير حقوقية يمنية ودولية إن جماعة الحوثي تعتقل منذ سنوات عددًا من المنتمين للطائفة البهائية، بينهم القائد في الطائفة حامد بن حيدرة، بسبب معتقدهم المرفوض من قبل الحوثيين.

ولم يصدر أي تعليق فوري من جانب الحوثيين بشأن تلك المطالبات.

ولا يعرف الرقم الدقيق لعدد البهائيين في اليمن، لكن منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية نقلت في فبراير/شباط 2015 عن ممثلين للطائفة البهائية العالمية أن نحو ألف من أتباع البهائية يعيشون في اليمن.

ونشأت الطائفة البهائية في القرن التاسع عشر الميلادي، والمنتمون لها يتبعون تعاليم "بهاء الله" المولود في إيران عام 1817، ويعتبرونه واحدا من رسل الله.

وفي حوار سابق لـ"الموقع بوست" مع المتحدث باسم البهائية في اليمن عبد الله العلفي، ذكر أن فكر محاربتهم هو دخيل على المجتمع اليمني، ويصدر للبلاد بكل حذافيره من إيران، بسبب عدائهم المستمر لهذه الديانة التي ظهرت هناك.

واتهم جهاز الأمن القومي باليمن بأنه ينتهج بأوامر من إيران لمتابعة البهائيين في اليمن، واستغلوا حالة الفوضى الحاصلة في الفترة الأخيرة، وبدؤوا بحملة منظمة لاضطهادهم.

واستطرد "نحن البهائيين أحد المكونات الأصيلة في مجتمعنا اليمني وقد تعايشنا على مر العقود المتلاحقة مع كل مكونات بلدنا الحبيب، والذي كان معروفاً حبه للتعايش والاختلاط مع الثقافات والأفكار والمذاهب والأديان".

وتصنف البهائية كجماعة سرية في اليمن، ظهر نشاطها إلى العلن بعد انقلاب سبتمبر/أيلول 2014، بينما تعرض أفرادها للاعتقال والمضايقات قبل ذلك بأشهر قليلة.