بعد استعادتها عدن.. قوات الحكومة اليمنية توشك على بسط سيطرتها بالجنوب
- الجزيرة نت الخميس, 29 أغسطس, 2019 - 09:20 صباحاً
بعد استعادتها عدن.. قوات الحكومة اليمنية توشك على بسط سيطرتها بالجنوب

[ بعد استعادتها عدن.. قوات الحكومة اليمنية توشك على بسط سيطرتها بالجنوب ]

تواصل قوات الحكومة اليمنية إحكام قبضتها على معظم العاصمة المؤقتة عدن بعد استعادتها من المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، وباتت على وشك السيطرة على المحافظات الجنوبية التي كانت خاضعة كليا أو جزئيا للانفصاليين.

 

وفي سياق التطورات المتسارعة التي بدأت قبل يومين من مدينة عتق، مركز محافظة شبوة الغنية بالنفط، سيطرت القوات الحكومية اليمنية الأربعاء على مديريات ومواقع رئيسية في عدن بعد اشتباكات متفرقة مع مسلحي المجلس الانتقالي لتقترب من إنهاء الانقلاب الذي نفذته قوات المجلس قبل ثلاثة أسابيع تقريبا.

 

وفي أحدث التطورات الميدانية في عدن، قال الصحفي عبد الرقيب الهدياني للجزيرة إن اشتباكات وقعت مساء الأربعاء في منطقة المعلا وسط عدن وقرب الميناء الذي كانت القوات الحكومية تتحرك نحوه، في حين قطعت قوات المجلس الانتقالي الطريق المؤدية إليه.

 

وأضاف الهدياني أن بقية المناطق في عدن تشهد هدوءا نسبيا مع تسجيل بعض المواجهات الخفيفة.

 

وفي تطور جديد، أشار الصحفي اليمني إلى أن السلطة المحلية في محافظة لحج (شمال عدن) بعثت رسالة إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي تهنئه فيها على الانتصارات في العاصمة المؤقتة وإنهاء الانقلاب.

 

وأفاد بانسحاب قائد قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيا ومسؤول الأمن التابع للمجلس الانتقالي من مدينة الحوطة، مركز المحافظة، باتجاه مدينة يافع بالمحافظة نفسها بعد وساطات وتفاهمات جنبت لحج مواجهة عسكرية.

 

وقال الهدياني إنه تم نشر نقاط تفتيش تابعة لقوات الجيش والأمن من الحوطة حتى مثلث العند شمالا، وأضاف أن طائرات سعودية وجهت ضربات تحذيرية لتعزيزات تابعة للانفصاليين متوجهة من الضالع إلى عدن.

 

وأوضح أنه تم توجيه هذه التعزيزات نحو عدن بعد أن نشر قائد المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي رسالة صوتية دعا فيها أنصاره إلى رفض الاستسلام ومواجهة ما سماها القوات الغازية.

 

سقوط الانقلاب

 

وفي وقت سابق الأربعاء، تحركت من داخل عدن قوات حكومية تضم عناصر من الحماية الرئاسية، وتمكنت بعد اشتباكات من السيطرة على منطقتي دار سعد والشيخ عثمان عند المدخل الشمالي لمحافظة عدن، كما سيطرت على المطار وقصر المعاشيق، وتوغلت في مناطق وسط المدينة بينها منطقة المعلا.

 

ورافق تقدم القوات الحكومية اشتباكات في أحياء عدة، بينها حي العريش شرقي المدينة، وفي جولة الرحاب ومحيط المطار، في حين تحدثت المصادر نفسه عن عمليات نهب واسعة لمعسكر القيادة العامة لقوات الحزام الأمني في مدينة الشعب بعدن.

 

وفي حين كان مسؤولو الحكومة اليمنية يؤكدون سيطرة قوات الشرعية على مواقع رئيسية في عدن، كانت وسائل الإعلام الموالية للمجلس الانتقالي وأخرى إماراتية تنفي ذلك، وتنشر صورا تقول إنها لقوات الحزام الأمني في المطار وفي أحياء وسط المدينة.

 

وكان وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني أكد سيطرة القوات الحكومية على المطار وبوابته الرئيسية، وتأمينها قصر المعاشيق الرئاسي، كما أكد سيطرة هذه القوات بالكامل على مديريات عدن.

 

وقد وصف رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك عودة الدولة إلى العاصمة المؤقتة عدن بالانتصار لجميع أبناء الشعب اليمني.

 

في المقابل، أعلنت قوات الدعم والإسناد والحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي حالة الطوارئ القصوى في مدينة عدن لمدة 72 ساعة، كما أعلنت الأحكام العرفية العسكرية فيها.

 

وقبل عدن، سيطرت القوات الحكومية على زنجبار ومدن أخرى بمحافظة أبين المجاورة يوم الاثنين، وذلك بعد تأمين معظم مناطق محافظة شبوة المنتجة للنفط ومحطة تسييل الغاز الطبيعي في بلحاف التابعة لها.

 

وقال محافظ أبين إن "ما جرى في المحافظة هو نهاية مشروع الإمارات بصورة كاملة، ويؤكد انهيار المشروع الإماراتي الذي اعتمد على المرتزقة".

 

وفي محافظة تعز (شمال عدن)، تظاهر الأربعاء المئات في مدينة التُربة دعما للمؤسسات الحكومية والجيش الوطني وتأييدا لقرارات الشرعية لحماية السيادة الوطنية.

 

مواقف دولية

 

وتعليقا على التطورات في عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى، قالت الخارجية الأميركية إن الوزير مايك بومبيو والأمير خالد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي، اتفقا الأربعاء خلال مباحثاتهما في واشنطن على أن الحوار هو السبيل الوحيد للحفاظ على استقرار اليمن وازدهاره ووحدة أراضيه.

 

وفي نيويورك، أعرب ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلق المنظمة الدولية إزاء تزايد الأعمال القتالية في اليمن، خصوصا في عدن.

 

ودعا دوجاريك الأطراف المتحاربة إلى إعادة الالتزام بالعملية السياسية.


التعليقات