[ الأكاديمي العماني عبد الله الغيلاني ]
قال الأكاديمي المتخصص بالشؤون الإستراتيجية عبد الله الغيلاني، إن المشروع الإماراتي الرامي إلى تقسيم اليمن وتفكيكه وجعله في حالة احتراب مستمر ليس مشروعاً حديثاً ويجري الإعداد له منذ أمد بعيد.
وأضاف أنه "كان حرياً بالحكومة الشرعية وحلفائها أن ينتبهوا إلى هذا المشروع، وأن يتصدوا له وهو في مراحله الجنينية، لكن حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أعرضت عن كل الحقائق الجارية على الأرض، وهي تواجه نتيجة ذلك الآن"، بحسب موقع "الخليج أونلاين".
وأضاف أن "الحكومة الشرعية لديها عدة خيارات دستورية، حيث يمكنها أن تجعل التحالف أمام خيار الانتصار للشرعية والانحياز إلى الأهداف التي جاء من أجلها، أو رفع يده عن القضية اليمنية".
وأكّد أن "استخدام الحكومة هذه الورقة سيجعل السعودية محرجة جداً، لأن وجود قوات المملكة في اليمن تحت غطاء الحكومة الشرعية وعليها أن تلوّح بهذه الورقة، وأن تطلب خروج الإمارات من اليمن والتحالف".
ولفت إلى أن "استخدام التحالف الأجواء اليمنية كان ينبغي أن يكون بترخيص من الحكومة الشرعية، والسؤال الآن: تحت أي غطاء قصفت الحكومة الإماراتية قوات الجيش الوطني؟".
أما الخيار الثاني بحسب الغيلاني، فهو "لملمة القوى الوطنية، فالجيش الوطني والمقاومة الشعبية قادران على وقف المشروع الإماراتي، ولكن ينقصهم التسليح والتدريب والمعلومات الاستخباراتية، وهذا كله غائب، بسبب وضع حكومة هادي البيض كله في السلة السعودية وهذا خطأ، بل يجب عليها أن تستقل بقراراتها الإستراتيجية".
وفي وقت سابق، اتهمت الحكومة اليمنية الإمارات بدعم المليشيات الانقلابية في جنوب اليمن، وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان إنه لها لولا الدعم الإماراتي لما حصل الانقلاب في عدن.
والخميس الفائت، قصفت مقاتلات الإمارات القوات الحكومية في محافظتي عدن وأبين للحيلولة دون تقدم هذه القوات صوب العاصمة المؤقتة عدن، التي تسيطر عليها مليشيات المجلس الانتقالي المدعوم من أبوظبي، وأسفر القصف عن قتل وجرح أكثر من 300 من أفراد القوات الحكومية، بحسب بيان وزارة الدفاع اليمنية.