[ مستشار المنظمة العربية للتربية يناشد العالم إنقاذ 200 ألف معلم يمني محرومون من الرواتب ]
ندد مستشار المنظمة العربية للتربية، فرع اليمن، الأستاذ طاهر الشلفي، بالصمت الدولي تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني عموماً وشريحة المعلمين على وجه الخصوص، من عدوان وحصار منذ 5 سنوات، لافتاً إلى أن مايقارب من (200) ألف معلم ومعلمة في اليمن يعملون بلا رواتب بعد نقل البنك المركزي من العاصمة صنعاء إلى عدن.
وأكد الشلفي في تصريحات صحفية أن تجاهل العالم لمعاناة المعلم اليمني يعني وقف التعليم وحرمان ما لا يقل عن (4.7) ملايين طفل وطفلة هم في سن التعليم وتسرب مئات الآلاف، وهذا من شأنه أن يؤثر على السلم والأمن المحلي والإقليمي في ظل الفقر والوضع المعيشي المتردي جراء استمرار الحرب الظالمة والحصار الخانق برا وجوا وبحرا، مبيناً أن هناك جهات خارجية تسعى وبشكل ممنهج لإيقاف العملية التعليمية والتربوية من خلال تدمير كامل جوانب منظومته التعليمية.
ودعا مستشار المنظمة العربية للتربية، فرع اليمن، زملاء المهنة من أفراد ونقابات واتحادت إقليمية ودولية إلى التحرك الجاد والفاعل من أجل التضامن مع زملائهم وزميلاتهم المعلمين في اليمن، والضغط بكل السبل بسرعة إطلاق مرتبات مئات الآلاف من المعلمين يعولون عائلات تعيش على الراتب الشهري كمصدر دخل لهم، وذلك انطلاقاً من المسؤولية المهنية الأخلاقية والإنسانية التي لا تتوقف عند أي حدود جغرافية، كون العمل النقابي التطوعي المدافع عن الحقوق في أي مكان يزيد من صلابة وقوة واتحاد الكيانات النقابية ويعزيز من وجودهم.
وثمن الشلفي مبادرة المنظمة العربية للتربية التي حددت 1 ديسمبر 2018 الماضي يوماً للتضامن العربي مع معلمي اليمن، مشيراً إلى أنه وبالرغم من تنفيذ تلك المبادرة في عدد من الدول العربية إلا أنها لم ترتقِ إلى مستوى المظلومية التي يعيشها زملائهم المعلمين والتربويين في اليمن، في ظل هكذا انتهاكات في مصدر رزقهم يتعرضون لها بعيداً عن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية والتعليمية والمواثيق والمعاهدات والقوانين الأممية التي تصب في حماية المعلم والتعليم.
وخاطب مستشار المنظمة العربية للتربية - اليمن جميع المعلمين في العالم قائلاً: هل ترضون بأن يموت زملاؤكم قهرا وكمدا داخل منازلهم أو يتحولوا إلى متسولين ينتظرون الفتات الذي يأتيهم من المنظمات بين حين وآخر بعد نضال وصمود مهني ومشوار طويل في حقل التعليم.