توكل كرمان تطالب بإنهاء الوصاية السعودية والإماراتية على اليمن
- متابعة خاصة الثلاثاء, 15 أكتوبر, 2019 - 04:52 مساءً
توكل كرمان تطالب بإنهاء الوصاية السعودية والإماراتية على اليمن

[ الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان ]

طالبت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان بوقف الحرب وإنهاء الوصاية السعودية والإماراتية على اليمن.

 

ودعت كرمان -في خطاب لها ألقته أمام المشاركين في منتدى 2000 في العاصمة التشيكية براغ- لإنهاء انقلاب جماعة الحوثي على الدولة.

 

وقالت إن الشعب اليمني يدفع ثمن الحرب والإنقلاب الحوثي المدعوم من إيران، والوصاية الخارجية لتحالف الرياض وأبوظبي الذي قصف اليمن وألحق بها دمارا هائلا.

 

ولفتت إلى أن السلام مطلب الشعب اليمني، مناشدة العالم لمساعدة اليمنيين لإيقاف الحرب وإطلاق سراح المعتقلين والأسرى ورفع الحصار عن مدينة تعز ورفع الحصار الخارجي عن اليمن ونزع حقول الألغام وفتح الممرات الآمنة لتنقل المواطنين بين المدن اليمنية وتسهيل عمل منظمات الإغاثة العالمية.

 

وشددت الحائزة على جائزة نوبل على أهمية البدء بحوار وطني شامل لإنهاء الانقلاب والاحتلال والعودة لاستكمال مهام المرحلة الانتقالية وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.

 

وتحدثت كرمان عن ظاهرة صعود الشعبويين في معاقل الدول الديمقراطية الكبرى في أوروبا وأمريكا والغرب، لافتة إلى أن عالم اليوم أقل حرية وأقل ديمقراطية عما كان عليه الحال قبل سقوط جدار برلين قبل ثلاثين عاما.

 

وقالت إن "الديمقراطية وحقوق الإنسان لم تعد ضمانة يعلى من شأنها وتتخذ معيارا تشدد عليه الدول الكبرى في علاقاتها الدولية".

 

وأضافت "ننتمي لجغرافيا سياسية تشهد انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان وحروبا دامية وواجبنا أن نعبر عنها في فعالية ذات أهمية عالية كهذه التي نلتقي فيها اليوم".

 

وأردفت: "في بلداننا التي ثارت شعوبها من أجل الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان واجهت أهوالا وليس انتهاكات، واجهت اقتلاعا وليس انتهاكات، واجهت حروبا شاملة ضد شعوبنا وليس انتهاكات، واجهنا قتلاً بالجملة وليس اعتقالات".

وتابعت "واجهنا مذابح جماعية، واجهنا إخفاءات وتعتيما على المجازر والقتل الجماعي وقصف شامل للمدنيين، واجهنا انقلابات وحركات دينية متطرفة دُعِمت لتوطين الحروب الأهلية داخل بلدان الربيع العربي".

 

وأردفت "لقد شنوا حروبا قذرة ضد ثوراتنا السلمية وتداعت المصالح من قلب الديمقراطيات الكبرى إلى الأنظمة الملكية والثيوقراطية في السعودية وإيران لتواجه ثوراتنا السلمية بوسائل متنوعة ومتعددة المسميات".

 

واستطردت "نتكلم أمامكم لنقول إن مهمة المجتمع الديمقراطي العالمي أن يساندنا، ويقول للعالم حقيقة ما حدث لنا أن تقف الإنسانية أمام ما تعرضت له شعوبنا، أن يُشار إلى القتلة ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية كمجرمين وينبذوا ويعاقبوا لا أن يفرش البساط الأحمر أمامهم ويستقبلون كرؤساء دول بينما هم قادة عصابات".

 

وقالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام "مثل كل يمني في بلدي أثقلت كاهله الحرب المستمرة منذ خمس سنوات أحلم بالسلام، السلام الذي يعيد لبلدنا الدولة والأمن والاستقرار وينهي الوصاية السعودية والاحتلال الإماراتي وانقلاب المليشيات الحوثية والمليشيات المدعومة من السعودية والإمارات".

 

وأشارت إلى أن الأنظمة الملكية والثيوقراطية في السعودية وإيران تواجه الثورات السلمية بوسائل متنوعة ومتعددة المسميات.


التعليقات