مكونات جنوبية وحضرمية تحذر من أي ترتيبات بعيدة عنها في حوار جدة
- خاص الجمعة, 25 أكتوبر, 2019 - 08:44 مساءً
مكونات جنوبية وحضرمية تحذر من أي ترتيبات بعيدة عنها في حوار جدة

[ مكونات جنوبية وحضرمية تحذر من أي ترتيبات بعيدة عنها في حوار جدة ]

حذرت مكونات جنوبية وحضرمية من اقصائها من أي عملية تسوية أو ترتيبات تخص القضايا الوطنية والجنوبية في حوار جدة بين الحكومة اليمنية والانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.

 

واعتبرت عدد من المكونات الجنوبية والحضرمية -في رسائل بعثتها للرئيس عبدربه منصور هادي ونائب وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية مسؤول مشاورات جدة خالد بن سلمان- اقصاءها من أي ترتيبات تخص القضايا الوطنية وخصوصا الجنوبية سيكون لها موقف منها.

 

مؤتمر حضرموت الجامع

 

وقال رئيس مؤتمر حضرموت الجامع الشيخ عمرو بن حبريش  إنَّ "أي ترتيبات تخص القضايا الوطنية وخاصة الجنوبية والتي حضرموت تعتبر أحد ركائزها لا يشارك فيها مؤتمر حضرموت الجامع الذي يمثّل في مخرجاته التوافق الحضرمي، فإنها لا تعنيهم ولا تمثلهم وسيكون لهم موقف منها".

 

وأوضح بن حبريش في رسالته بأن مؤتمر حضرموت الجامع أوفد ممثلين عن مؤتمر حضرموت الجامع للمشاركة والاطلاع عن قرب، لما تمخضت عنه الحوارات الجارية برعاية الاشقاء بالمملكة العربية السعودية، لما من شأنه تمثيل مؤتمر حضرموت الجامع، وفقا لمخرجاته.

 

 

الحراك الجنوبي

 

 من جانبه بعث الحراك الجنوبي رسالة إلى المملكة والرئيس هادي تشير إلى أن  المجلس الأعلى للحراك الثوري يتابع بأهمية بالغة مجريات مشاورات جدة كمدخل  لمشاورات أوسع تتعلق بالقضية الجنوبية بصورة عامة على طريق لقاء جامع للمكونات الوطنية الجنوبية تفضي لاتفاق جمعي بينهم وبين الحكومة اليمنية فيما يتصل بالأوضاع الراهنة والمستقبلية.

 

وقال الحراك الجنوبي في رسالته "كما تعلمون فإن قضية الجنوب التي انطلقت عبر الحراك الجنوبي في يوليو 2007م وكان للمجلس الاعلى للحراك الثوري الفخر في المضي بها حتى وصولها لما وصلت اليه، هي قضية وطنية وسياسية تهم ابناء الجنوب بكل مكوناتهم الفاعلة والطريق الامثل لوضع معالجات لا يستوجب حصرها في مكون بعينه انما يكون ذلك عبر مؤتمر جامع تضع النقاط فيه على الحروف".

 

 

وأكد المجلس الأعلى للحراك الثوري على الحفاظ على الاصطفاف مع دول التحالف في خندق واحد منذ أعلنا رسميا في 26 مارس 2015م كجبهة واحدة ضد عدو مشترك وإن اختلفت الأهداف الأخرى".

 

وقال إن "أي اتفاقات ثنائية تتصل بقضية الجنوب ومستقبله لن تعني الآخرين في شيء طالما لا يكون لهم وجود في الوصول اليه والالتزام به".

 

مرجعية حلف قبائل حضرموت الوادي والصحراء

 

وفي سيئون سلمت مرجعية حلف قباءل حضرموت الوادي والصحراء، نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري مذكرة أكدت بعدم وجود ممثل حصري  للجنوب، منوهة إلى أن هناك مكونات عدة بمحافظات عدة وفي مجملها تمثل ابناء المحافظات الجنوبية  إلى حد ما.

 

وأشارت المذكرة التي رفعت إلى الرئيس هادي ونائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان إلى أنه لم يتم اختيار من يدعي تمثيل الجنوب الحصري عبر برامج وعبر صناديق اقتراع في انتخابات حره وسليمة.

 

 

واستغربت من اقتصار الشرعية والتحالف في تمثيل محافظات الجنوب ومنها وادي حضرموت بمكون واحد وهو لا يمثل الجنوب ولا محافظاته ولا مكوناته ولم يفوضه إلا منتسبيه.

 

وأكدت المرجعية رفضها القاطع لأن تختزل محافظات الجنوب ومنها وادي حضرموت في مجموعة تمردت على الشرعية الدستورية وأعاقت التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية من استكمال أهداف التحالف والقضاء على الاتقلابيين الحوثيين.

 

 

المؤتمر الجنوبي الأول للحراك السلمي

 

بدورها اللجنة التنفيذية للمؤتمر الجنوبي الأول للحراك السلمي (مؤتمر القاهرة) قالت في بيان لها إنها تراقب الجهود التي تبذل لإخراج البلاد والمناطق المحررة بشكل خاص من المأزق الذي أوصلتها إليه الاحداث المؤسفة التي شهدتها بعض محافظات الجنوب في الفترة الأخيرة .

 

وأكدت اللجنة أنه لا يوجد مكون جنوبي واحد يستطيع ادعاء التمثيل الحصري للجنوب.

 

 وأوضحت أنها بذلت في المؤتمر الجنوبي الأول للحراك السلمي، مع آخرين، جهودا كبيرة ومتواصلة من أجل توحيد الصف الجنوبي حيث كان المؤتمر الجنوبي الأول بحد ذاته بمثابة الصياغة الأولى للكيان الجنوبي الموحد، سبقته مشاورات واسعة ومشاركة واسعة من مختلف مكونات الخارطة السياسية والاجتماعية والجغرافية للجنوب. لافتة إلى أنه لم يعلن نفسه ممثلا حصريا للجنوب.

 

وقالت اللجنة "نحن في المؤتمر الجنوبي الاول مع خيار تشجيع الجنوبيين ومساعدتهم على الالتئام في مؤتمر جنوبي موسع ينتج فريقا تفاوضيا موحدا".

 

وتابعت "لسنا مع التماهي مع سياسة فرض الأمر الواقع بسبب تداعياتها المدمرة".

 

ومساء أمس الخميس، أكد مصدر حكومي يمني بدرجة وزير، أنه تم التوصل إلى اتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.

 

وينص الاتفاق الذي رعته السعودية على تشكيل حكومة وحدة مناصفة بين شمال اليمن وجنوبه. كما يقضي بدمج التشكيلات العسكرية والأمنية في هياكل وزارتي الدفاع والداخلية.


التعليقات