الفراغ الأمني سلاح القاعدة لبسط نفوذها جنوب اليمن
- شبوة - العرب الإثنين, 01 فبراير, 2016 - 10:55 مساءً
الفراغ الأمني سلاح القاعدة لبسط نفوذها جنوب اليمن

قال سكان إن عشرات من متشددي تنظيم القاعدة استعادوا بلدة عزان بمحافظة شبوة في اليمن يوم الاثنين مستغلين الفراغ الأمني في جنوب البلاد مع استمرار الحرب الأهلية.

وعزان مركز تجاري رئيسي يعيش بها نحو 70 ألف شخص وتقع في منطقة جبلية، وخضعت البلدة لسيطرة تنظيم القاعدة لنحو عام إلى أن نجح تحالف من رجال القبائل والسكان المسلحين الموالين للحكومة المركزية في طرد التنظيم من البلدة في عام 2012.
 
وقال أحد السكان "وصل عشرات من مسلحي القاعدة في الساعات الأولى من صباح الاثنين وأقاموا نقاط تفتيش عند مداخل البلدة وفي الشوارع. رفعوا علمهم الأسود على المباني الحكومية."
 
وتابع "لم يواجهوا مقاومة أو اشتباكات" مضيفا أن رجال القبائل المسلحين انسحبوا من المنطقة أثناء عملية الاستيلاء عليها.
 
وتوسع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب خلال الحرب الأهلية اليمنية التي أدت إلى تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في مارس الماضي كما يسيطر على ميناء المكلا الرئيسي في محافظة مجاورة.
 
ويعتبر محللون غربيون تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أخطر ذراع للتنظيم العالمي المتشدد. وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن هجوم دام في يناير عام 2015 على صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة في باريس.
 
وحقق التنظيم تقدما في اليمن في الوقت الذي تشتبك فيه قوات التحالف بقيادة السعودية والتي تدعم الحكومة اليمنية مع مقاتلي الحوثي حيث يستثمر مسلحوه تردي الأوضاع الأمنية المتردية.
 
وتشهد عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء، تصاعدا في نشاط الجماعات المسلحة الموالية لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وتنظيم الدولة الإسلامية الذي يحاول أن يجد له موطئ قدم في هذه المدينة الساحلية.
 
وقد احتل مسلحون متطرفون عددا من المباني الحكومية، وعادة ما يسيرون دوريات في عدد من أحياء عدن. كما قاموا بعدد من الهجمات وعمليات الاغتيال التي طالت مسؤولين حكوميين ومدنيين متعاطفين معها.
 
ولكن التنظيم مني بانتكاسات بعد أن قتل زعيمه وعدد من كبار قادته في ضربات بطائرات أميركية بلا طيار كما يواجه منافسة من ذراع تنظيم الدولة الإسلامية في اليمن.
 


التعليقات