أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، السبت، تفعيل الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية التي يسيطر عليها بدءا من منتصف الليلة 26 أبريل 2020.

وأضح "الانتقالي" في بيان له صدر مساء اليوم السبت، أن لجنة الإدارة الذاتية ستباشر عملها وفقاً للمهام المحددة لها من قبل رئاسة المجلس بدءا من اليوم الأحد 26 من أبريل الجاري.

وأقر المجلس فرض حالة طوارئ عامة في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الخاضعة لسيطرته، وتكليف مليشيات المجلس بالتنفيذ اعتباراً من اليوم الأحد.

ودعا البيان جماهير "الانتقالي" إلى الالتفاف حول قيادة المجلس التي وصفها بالقيادة السياسية الممثلة للجنوبيين، ومساندتها لتنفيذ إجراءات الإدارة الذاتية لمحافظات عدن ولحج والضالع وأجزاء من أبين.

وأكد البيان اعتزام "الانتقالي" البدء بتشكيل لجان رقابة على أداء المؤسسات والمرافق العامة بالهيئات المركزية والمحلية بالتنسيق بين رئيس الجمعية الوطنية ورؤساء القيادات المحلية للمجلس بالمحافظات في نطاق الاختصاص الجغرافي.

ويتطابق الإجراء المتمثل بتشكيل لجان رقابة مع سلوك جماعة الحوثي في صنعاء المتمثل في تعيين الجماعة لمشرفين على المؤسسات بعد الانقلاب على الحكومة الشرعية في نهاية 2014.

وأشار البيان إلى اعتزام المجلس تكليف لجان اقتصادية وقانونية وعسكرية وأمنية تقوم بتوجيه عمل الهيئات والمؤسسات والمرافق العامة لتنفيذ ما وصفه بالإدارة الذاتية للجنوب.

ودعا البيان محافظي المحافظات الجنوبية ومسؤولي المؤسسات والمرافق العامة إلى الاستمرار في مهامهم بما لا يتعارض مع ما وصفها بمصالح الجنوبيين.

وطالب بيان "الانتقالي" التحالف العربي والمجتمع الدولي بدعم ومساندة إجراءات الإدارة الذاتية التي أُعلنت اليوم.

وتأتي الخطوة بالتوازي ما تشهده العاصمة المؤقتة عدن من احتجاجات شعبية على تردي الأوضاع الخدمية عقب الأضرار التي تسببت بها السيول التي اجتاحت المدينة الثلاثاء الماضي.

والخميس منع المجلس الانتقالي وفداً حكومياً برئاسة رئيس الوزارء معين عبد الملك من القدوم إلى العاصمة الموقتة عدن، حيث كان يعتزم العودة من الرياض إلى عدن لمعالجة أضرار السيول.

وتعثر اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي في نوفمبر الماضي، بالعاصمة السعودية الرياض، والذي قضى بعودة الحكومة إلى عدن ودمج تشكيلات الانتقالي العسكرية ضمن إطار وزارتي الدفاع والداخلية.