دعت الأمم المتحدة، الثلاثاء، الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي إلى وقف القتال في محافظة أبين (جنوبي اليمن).

وحذرت المنظمة -في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عبر دائرة تلفزيونية، مع صحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك- من احتمال توقف 31 برنامجًا إغاثياً خلال أسابيع بسبب نقص التمويل.

وقال دوجاريك إن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفث يواصل اتصالاته مع جميع الأطراف المعنية، ويطالب بالهدوء ووقف الأعمال العدائية.

وأطلقت الحكومة اليمنية، الاثنين الماضي، عملية عسكرية لاستعادة محافظة أبين من يد مليشيات المجلس الانتقالي الذي يسيطر عليها منذ سبتمبر 2019.

وأعلن الجيش اليمني، الثلاثاء، اعتزامه التقدم صوب زنجبار عاصمة أبين خلال الساعات المقبلة، مطالباً مليشيات "الانتقالي" بالانسحاب من المدينة لتجنيب المدنيين أي خسائر محتملة.

ويأتي التصعيد العسكري بعد فشل اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة و"الانتقالي" في نوفمبر 2019 في العاصمة السعودية الرياض، لتسوية الأزمة في المحافظات الجنوبية.

وحول فيروس كورونا، أوضح ناطق الأمين العام للأمم المتحدة، أن المنظمة وشركاءها في المجال الإنساني باليمن يتعاملون مع الوباء في البلد.

وأشار إلى وجود أكثر من 125 طنًا من الإمدادات الصحية في اليمن، و4 آلاف و836 طنًا في الطريق بينها ألف سرير بوحدة العناية المركزة و417 جهاز تنفس و52 ألفًا و400 اختبار لمواجهة كورونا.

لكنه توقع إغلاق 31 برنامجًا إغاثياً للأمم المتحدة من بين 41 برنامجاً في الأسابيع المقبلة بسب نقص التمويل، مؤكداً أن وكالات الأمم المتحدة تسعى حالياً لحشد ملياري دولار لمساعدة ملايين الأشخاص في اليمن حتى نهاية 2020.

وأكد المسؤول الأممي وجود حاجة ماسة لمزيد من الإمدادات لزيادة الاستجابة لفيروس كورونا في اليمن، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة لن تتمكن من مواصلة برامجها الإغاثية دون تمويل عاجل.

وسجلت الحكومة اليمنية -منذ العاشر من أبريل وحتى اليوم- 65 حالة إصابة بكورونا بينها 10 حالات وفاة، في محافظات عدن ولحج وتعز وحضرموت وأبين وشبوة والمهرة.