[ رئيس الحكومة: جماعة الحوثي تفتعل أزمة المشتقات للتنصل عن تطبيق الآلية الأممية ]
شدد رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك على ضرورة أن يكون للأمم المتحدة ومبعوثها موقفا واضحا حيال محاولة جماعة الحوثي الإتجار بمعاناة المواطنين في مناطق سيطرتها عبر افتعال أزمة في المشتقات النفطية لإنعاش السوق السوداء التي تدر عليهم مبالغ طائلة.
وأكد معين، خلال لقائه اليوم الأربعاء المبعوث الأممي مارتن غريفيث، أن افتعال الحوثيين لأزمة المشتقات النفطية، والتنصل عن تطبيق الآلية المتفق عليها برعاية أممية، محاولة للعودة إلى تهريب الوقود الإيراني واستخدام العائدات لاستمرار تمويل حربها العبثية ضد الشعب اليمني، الذي تعمق معاناته الإنسانية بغرض تحقيق مكاسب سياسية.
وأشار إلى ضرورة اتخاذ موقف واضح تجاه استخدام الحوثيين للمواطنين والمتاجرة بمعاناتهم كذريعة للتنصل عن الآلية المتفق عليها وتسخير عائدات ضرائب النفط لصرف رواتب موظفي الدولة، وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية.
ولفت إلى عدم قبول إسقاط الآليات التي رعتها الأمم المتحدة وأهمية أن يكون هناك رد واضح وقوي من المبعوث الأممي.
كما لفت رئيس الوزراء إلى ضرورة ضغط الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على الحوثيين لإنقاذ خزان صافر النفطي وتفادي أكبر كارثة بيئية يمكن أن تحدث في المنطقة، وإيصال رسالة قوية بأن هذا الملف غير قابل للمساومة أو الابتزاز.
بدوره، عبر المبعوث الأممي عن تقديره للتعاطي الإيجابي للحكومة الشرعية مع المقترحات ودعمها المستمر لجهود السلام، مؤكدا أن الوقت مهم بالنسبة لليمنيين للتوصل إلى السلام.