الصحة بمأرب.. جهود فردية لمواجهة كورونا في ظل تجاهل متعمد من الوزارة
- مأرب - خاص الخميس, 09 يوليو, 2020 - 11:09 مساءً
الصحة بمأرب.. جهود فردية لمواجهة كورونا في ظل تجاهل متعمد من الوزارة

قال نائب مدير مكتب الصحة بمحافظة مأرب أحمد العبادي، إن المحافظة تعدت مرحلة الخطر من الفيروس التاجي (كوفيد-19)، مما أدى إلى اتخاذ إجراءات تعديل حالات الحظر الليلي داخل المحافظة بتأخيره إلى الساعة الثامنة مساء بدلا من السادسة.

 

وتحدث العبادي عما شهدته مأرب من تفش لفيروس كورونا، مشيرا إلى أن الإصابات وصلت إلى 50 كان يسجلها مكتب الصحة في اليوم الواحد، وذلك في ظل استمرار الحرب على أطراف المحافظة.

 

وقال العبادي في حديثه إلى "الموقع بوست" إن الإصابات في أوساط الكادر الطبي بالمحافظة يفوق 50% من مجمل عدد الأطباء وسط تجاهل وتعامل مناطقي من قبل وزارة الصحة نحو محافظة مأرب.

 

وأضاف العبادي أن المكتب سجل عدد المتوفين المؤكدة إصابتهم بكورونا في المحافظة الذي وصل إلى خمسة أشخاص حتى اليوم، بينما المتوفون المشتبه إصابتهم بالفيروس وصل عددهم إلى 26 حالة منها ست حالات فقط توفت داخل المحاجر الصحية بينما 20 حالة توفيت خارج مراكز الحجر الصحية وفي منازلهم.

 

وأكد العبادي أن عدد الحالات المكتشفة بالمحافظة إلى اليوم حوالي 237 حالة بعضها تم حجرها في منازلها وأخرى في الحجر الصحي وهذا عدد كبير مقارنة بالقدرات والإمكانات البسيطة التي بحوزة المكتب، حسب العبادي.

 

وقال إنه خرج من مركز الحجر ستة أشخاص متعافين بعد إصابتهم بالفيروس التاجي بينهم رجل مسن (50 عاما) منذ وصول الفيروس إلى المحافظة وحتى اليوم.

 

وأشار العبادي إلى أن الإصابات في أوساط الكوادر الطبية المحلية والأجنبية بمأرب أمر مقلق، مؤكدا أن 50 شخصا من الكادر الطبي بالمحافظة بينهم اثنان مدراء مستشفيات أصيبوا بفيروس كورونا التاجي وأن نسبة الإصابات وسط الكادر الطبي الرئيسي والمدرب وصلت إلى 50% نتيجة عدم القدرة على توفير احتياجات وأدوات السلامة للكادر الصحي بالمحافظة.

 

وأكد العبادي أن أغلب كادر المركز الرئيسي للعزل الصحي في جامعة إقليم سبأ مصابون بكورونا، حيث أصيب 40 طبيبا بالفيروس وعشرة آخرون من الفرق الطبية الأخرى والمستشفيات.

 

جهود احترازية

 

وقال العبادي إن معركة مأرب مع فيروس كورونا لم تنتهِ ولكنها في طريق الانتصار عليه وإن ذلك الانتصار الذي يتحقق كل يوم لم يكن بالصدفة بل بجهود مكثفة من جميع الأطراف.

 

وتابع "من ضمن الجهود الاحترازية لمكتب الصحة قام المكتب بتقسيم المحافظة إلى مربعات صحية حيث جهز المكتب 500 شخص وتم توزيعهم كفرق تفتيش صحي على مستوى المحافظة، بالإضافة إلى تجهيز 97 مربعا صحيا داخل المحافظة، حسب نائب مدير مكتب الصحة.

 

وأردف العبادي أن ست نقاط فحص تعمل حاليا على مداخل المحافظة في قانية وفي البلق وصافر وغيرها وذلك لحماية المحافظة من انتقال الفيروس عبر المسافرين إليها من المحافظات الأخرى.

 

وقال العبادي إن القدرات الاستيعابية لمراكز الحجر الصحي الثلاثة بالمحافظة تقدر بـ250 سرير رقود وعناية مركزة.

 

حيث تم تجهيز ثلاثة مراكز عزل صحية داخل المحافظة اثنان منها داخل المدينة وآخر في منطقة قانية الحدودية مع البيضاء تتوزع في جامعة إقليم سبأ وآخر في فندق إسطنبول حسب العبادي، بالإضافة إلى مراكز حجر مصغرة ومؤقتة في بعض المستشفيات الخاصة والحكومية الأخرى وكذا مداخل المحافظة تختلف بقدراتها الاستيعابية بين عشرة إلى خمسة أسرة.

 

وأشار نائب مدير مكتب الصحة إلى أن تعنت الحوثيين بعدم موافقتهم على إيقاف الحرب لمواجهة كورونا أثر على منع 3 من أهم المستشفيات بالمحافظة من استقبال حالات كورونا وتفرغها لاسقبال جرحى وضحايا الحرب وهذا بديهي جدا، حسب العبادي وهي مستشفيات الهيئة والعسكري والميداني.

 

مناطقية ضد مأرب

 

وشكا العبادي من أن وزارة الصحة تتعامل مع مأرب بمناطقية واضحة وأنه يجب على وزير الصحة تقديم استقالته، لأن منظوره مناطقي حيث أتت لليمن 170 سيارة إسعاف منذ 2017 حتى 2019 تسلمت مأرب منها 6 سيارات بينما بعض المحافظات تسلمت 10 إلى 15 سيارة وازدحامها السكاني لا يقارن مقابل ما تشهده محافظة مأرب.

 

بالإضافة إلى أن وزير الصحة صرف 16 سيارة لمحافظة معادية للدولة الشرعية وسنضطر لإعلانها مستقبلا إذا ما استمر التعامل المناطقي نحو مأرب.

 

وقال إنه كان لمأرب مختبر مركزي وقام وزير الصحة بإيقافه وصرفه لمحافظة أخرى، كذلك كان لمأرب مصنع أكسجين من قبل أحد المنظمات ينتج في اليوم 300 إسطوانة أكسجين جاء وزير الصحة وأوقفه ثم أخذه لمحافظة أخرى.

 

وأشار العبادي إلى أن آخرها كان لمأرب جهاز سي بي آر لفحص عينات كورونا كان مجهزا لمحافظة مأرب من قبل أحد المنظمات وجه وزير الصحة واخذه إلى محافظة أخرى.


التعليقات