في اليوم العالمي للاختفاء القسري.. لجنة حماية الصحفيين الدولية تطلق حملة "مفقودون وليسوا منسيين"
- متابعة خاصة الثلاثاء, 01 سبتمبر, 2020 - 10:21 صباحاً
في اليوم العالمي للاختفاء القسري.. لجنة حماية الصحفيين الدولية تطلق حملة

[ لجنة حماية الصحفيين الدولية تطلق حملة مفقودون وليسوا منسيين ]

أطلقت لجنة حماية الصحفيين اليوم حملة #مفقودون_وليسوا_منسيين، وقالت إن نقص المساءلة في حالات اختفاء الصحفيين هو أمر مخيف لحرية الصحافة ومدمّر لأسر الصحفيين.

 

وقالت اللجنة في بيان لها إن الحملة تأتي إحياءً لليوم الدولي للمختفين الذي صادف أمس الأول، للضغط على السلطات للتحقيق في حالات ما لا يقل عن 64 صحفياً تعرضوا للاختفاء القسري في العالم، خصوصاً أولئك الذين اختفوا في العراق وسوريا ولبنان أثناء سنوات النزاع الإقليمي، ويشكلون حوالي ثلث مجموع الصحفيين المختفين في العالم.

 

وقالت كروتني رادستش، مديرة قسم الدعوة والمناصرة في لجنة حماية الصحفيين، "ستسلط حملة #مفقودون_وليسوا_منسيين الضوء على صحفيين شجعان من قبيل سمير كساب، وستضغط على السلطات لإجراء تحقيقات، إذ يحق لأسر الصحفيين أن تعرف الحقيقة. ونتيجة لاختفاء الصحفيين تظل قصص مهمة كثيرة دون تغطية صحفية. أما الحكومات، فمن خلال ترك العديد من الأسئلة دون إجابات، فإنها ترسل رسالة واضحة إلى الصحافة العاملة بأنه يمكن إسكاتها هي أيضاً".

 

وحسب البيان نشرت الحملة خريطة تفاعلية تُبرِز الصحفيين الذين اختفوا في الشرق الأوسط، وستعرض لجنة حماية الصحفيين إحدى قصصهم في كل يوم من أيام الحملة التي تمتد 19 يوماً.

 

ووفقا للبيان فإن الحملة ستعرض أولاً قصة المصور الصحفي اللبناني سمير كساب الذي اختفى في عام 2013 بينما كان يغطي الأخبار من مدينة حلب في سوريا. ونشرت لجنة حماية الصحفيين مقطع فيديو لمقابلة مع أشقاء سمير كساب الذي وصفوا كيف كان شقيقهم قدوة لهم.

 

وأشارت إلى أن النزاع في سوريا والعراق نتج عنه عدد كبير من حالات اختفاء الصحفيين وسجنهم وقتلهم. فمنذ عام 2011، قُتل ما لا يقل عن 137 صحفياً في سوريا، في حين قُتل ما لا يقل عن 189 صحفياً في العراق منذ عام 2003. كما أُجبر عشرات الصحفيين على العيش في المنفى. إن معظم حالات اختفاء الصحفيين هي لصحفيين مختفين داخل بلدانهم، ولكن سجلت سوريا أعلى عدد من الصحفيين الأجانب المختفين.

 

ولفتت إلى أن ثمة خلفيات مختلفة لحالات اختفاء الصحفيين إذ لا تقتصر على النزاعات العنيفة المستمرة. ففي نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، اختفى الصحفي أزوري غواندا بينما كان يعمل في ريف تنزانيا. كما اختفى المصور الصحفي فلاجيمير ليغاغيرنور، وهو من هايتي، في 14 مارس/ آذار 2018، إذ شاهدته زوجته آخر مرة يغادر منزله في مدينة بور-أو-برانس. وتقاعست السلطات عن إجراء تحقيقات كاملة بشأن مصير أي من هذين الصحفيين.

 

وأشارت إلى أن لجنة حماية الصحفيين ظلت تدعو إلى إجراء تحقيقات بشأن حالات الاختفاء هذه، بما في ذلك دعوات موجهة إلى الأمم المتحدة، وأثناء المهمات الدولية التي قامت بها اللجنة. ويوفر قسم الطورائ التابع للجنة حماية الصحفيين نصائح بشأن السلامة ويساعد الصحفيين الذين يواجهون ظروفاً حرجة، وعمل مؤخراً على تقديم المساعدة لحوالي 60 صحفياً سورياً وأفراد عائلاتهم للنجاة من أوضاع خطيرة وإعادة توطينهم في أوروبا.


التعليقات