أوكسفام: المانحون قدموا أموالاً تكفي لشراء ثلاث بيضات فقط لكل محتاج في اليمن
- متابعة خاصة الثلاثاء, 06 أكتوبر, 2020 - 12:06 مساءً
أوكسفام: المانحون قدموا أموالاً تكفي لشراء ثلاث بيضات فقط لكل محتاج في اليمن

قالت منظمة أوكسفام، الثلاثاء، إن المانحين لم يقدموا للمحتاجين في اليمن سوى ما يعادل 25 سنتاً أمريكياً يومياً (حوالي 150 ريال يمني).

 

ودعت المنظمة الدولية الإنسانية، في بيان لها، إلى زيادة التمويلات الإنسانية في اليمن من قبل المانحين، مشيرة إلى أن المانحين لم يقدموا سوى ما يُعادل 25 سنتًا أمريكيًا يوميًا (حوالي 150 ريالا ) لكل من الـ24.3 مليون شخص الذين هم بحاجة للمساعدات الإنسانية في اليمن، وذلك لا يتجاوز نصف المبلغ الذي تم تقديمه العام المُنصرم.

 

وبحسب البيان فإن الفرد في اليمن يستطيع شراء 200 جرام من الفاصوليا، أو ثلاث بيضات، أو 200 مليلتر من زيت الطهي، مقابل 25 سنتا (حوالي 150 ريال يمني) وذلك وفقًا لأحدث بيانات السوق المتاحة بحسب يوليو من هذا العام.

 

ونقل البيان عن مُحسن صدّيقي، مدير مكتب منظمة أوكسفام في اليمن، قوله إن "التداعيات الاقتصادية التي أحدثتها جائحة فيروس كورونا قد بلغ أثرها كل شبر في الارض، وبات الملايين في اليمن على حافة المجاعة، ولا يستطيع اليمنيون تحمُّل مغبّات انقطاع المُساعدات الإنسانية، وهم بحاجة إلى المزيد، فقط من أجل أن يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة".

 

ووفقا لصدقي فإن اليمنيين بالفعل عانوا أكثر من خمس سنوات من النزاع، قبل أن يتسبب الوباء في المزيد من المشقّة، وذلك قد جعل الكثيرين عُرضة للجوع والأمراض بشكل اوسع.

 

وقال "يجب على المجتمع الدولي وبشكل عاجل زيادة التمويلات الإنسانسة لليمن، وكذلك الوفاء بالمبالغ التي تم الالتزام بها مُسبقاً لكي يتمكن الناس من الحصول على المُساعدات المُنقذة للحياة التي يحتاجونها فوراً".

 

وشدد مدير أوكسفام على ضرورة أن تتوقف الدول عن جني الأموال من هذه الأزمة الإنسانية المروعة وتقديم حياة الناس على حساب أرباح مصانع الأسلحة.

 

وتابع أن "اليمنيين الذين اضطروا للفرار من منازلهم، والعيش بدون طعام ومياه نظيفة بالإضافة إلى التعرض لمخاطر الأمراض المُتفشيّة، يحتاجون إلى وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، وكذلك مُحادثات سلام شاملة لإنهاء هذه الحرب حتى يتمكنوا من إعادة بناء حياتهم بسلام".

 

وحسب البيان، فإنه من المُرجّح أن يكون تأثير تقليص المساعدات الإنسانية أكبر مما يبدو عليه، حيث إن انخفاض قيمة الريال اليمني مُقابل الدولار الأمريكي قد تسببت في ارتفاع الأسعار إلى ما هو أبعد من متناول الملايين. مثلاً، لقد ارتفع سعر الدقيق بنسبة 22 في المئة العام الماضي، والبصل بنسبة 35 في المئة، والسكر بنسبة 48 في المئة.

 

وحذرت الأمم المتحدة في وقت سابق من مغبة تراجع تمويل المانحين للاستجابة الإنسانية في اليمن، وانعكاس ذلك على حياة الملايين في اليمن المهددين بالمجاعة والموت، داعية الدول المعنية خاصة جيران اليمن (السعودية والإمارات والكويت) إلى تقديم المزيد من الأموال والمساهمة في إنقاذ حياة اليمنيين.


التعليقات