صنعاء.. البرلمان يستأنف أعماله بعد أسبوع من إغلاق الحوثيين مقره والراعي يهدد بالاستقالة
- صنعاء - خاص الثلاثاء, 17 نوفمبر, 2020 - 10:29 صباحاً
صنعاء.. البرلمان يستأنف أعماله بعد أسبوع من إغلاق الحوثيين مقره والراعي يهدد بالاستقالة

[ مجلس النواب في صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين ]

يعقد مجلس النواب في صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين أولى جلساته، بعد نحو أسبوع من إغلاق مقر البرلمان على خلفية أزمة حادة بين فصيلي حزب المؤتمر والجماعة، أنتجتها نتائج انتخابات تجديد رئاسة المجلس قبل عشرة أيام.

 

وقال مصدر برلماني فضل عدم ذكر هويته لـ"الموقع بوست"، إنهم تلقوا دعوة حضور الجلسة المقرر عقدها اليوم الثلاثاء لمناقشة عدد من التقارير المدرجة على جدول أعماله برئاسة رئيس المجلس  يحيى على الراعي، كما أكدت وكالة "سبأ" الخاضعة للحوثيين استئناف الاعمال.

 

وأوضح أن هذه الانفراجة جاءت بعد التوافق على بقاء الراعي رئيسا للمجلس، بينما لا يزال الغموض حول مصير النواب المثير للجدل عبده بشر المنتخب نائبا للرئيس خلفا للقيادي الجنوبي ناصر باجيل الذي انتقل إلى تحالف الحكومة اليمنية المعترف بها.

 

وأضاف أن سلطة الحوثيين احتجت على صعود البرلماني المستقل المنحدر لمحافظة الحديدة إلى هيئة النواب، في حين كانت تريد انتخاب الجنوبي عبد الباري دغيش الموالي للجماعة.

 

وجاءت إعادة فتح الحوثيين لمقر المجلس بعد إعلان النائب عبده بشر استعداده للاستقالة من هيئة رئاسة مجلس النواب، لكنه اشترط تراجع الجماعة عن قرار إغلاقه.

 

وذكر البرلماني المستقل في منشور على صفحته في فيسبوك قبل أربع أيام أنه "أذا كانت المشكلة في إصراركم على استقالة عبده بشر، فلا توجد مشكلة، نحن أكبر من ذلك، ومستعدون فقط لا تعبثوا بمن منحكم الشرعية".

 

وفي خضم أزمة الثقة هذه، هدد رئيس مجلس النواب يحيى الراعي بالاستقالة واعتزال العمل السياسي، إلا أن قيادات فصيل حزب المؤتمر الموالين للحوثيين التقت الراعي لاحتواء الأزمة التي جاءت في أعقاب انتخابات أحادية غير معلنة، اعترضت الجماعة على نتائجها، وفق مصادر إعلامية متطابقة.

 

وقبل أسبوع أقدمت جماعة الحوثي على إغلاق مقر البرلمان، بعد يوم من إجراء انتخابات لتجديد هيئة الرئاسة، أعادت القيادي في حزب المؤتمر يحيى الراعي للرئاسة مجددا، الذي كان يأمل الحوثيون إزاحته من الرئاسة بعد نحو 12 عاما من توليه هذا المنصب للبرلمان المنقسم بين صنعاء وعدن.

 

وفي 7 نوفمبر الجاري، فاجأت الانتخابات سلطة صنعاء بصعود النائب عبده بشر إلى هيئة الرئاسة، وكان أيضا محل احتجاج واضح لدى الحوثيين، بينما تم إعادة انتخاب أكرم عطية وعبد السلام الأشول في هيئة المجلس.

 

وتسببت الخلافات في تأجيل جلسة مشتركة بين مجلس النواب والشورى كان مقرر عقدها الأربعاء الماضي، والتي دعا لها رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي مهدي المشاط لمناقشة تطورات الوضع في المحافظات الجنوبية وخاصة سقطرى والمهرة.

 

وفي 14 أكتوبر 2019، انعقد مجلس النواب لأول مرة في مدينة سيئون واختار سلطان البركاني رئيسا له، بعد نحو شهر ونيف من إصدار قرار جمهوري بنقل مقره من صنعاء إلى المدينة الجنوبية المختارة عاصمة للبلاد، بالتزامن أجرت جماعة الحوثي انتخابات تكميلية آنذك.

 

وتم تمديد الانتخابات البرلمانية لمرحلتين الأولى في عام 2009 عندما اتفقت السلطة والمعارضة، بينما التمديد الثاني كان بناء على المبادرة الخليجية التي أتت بعد ثورات الربيع العربي، ليصبح البرلمان شرعيا حتى انتخابات جديدة.


التعليقات