لماذا تُصر المليشيات الحوثية السيطرة على المسراخ؟
- توفيق السامعي الخميس, 25 فبراير, 2016 - 01:11 صباحاً
لماذا تُصر المليشيات الحوثية السيطرة على المسراخ؟

تحاول مليشيات الحوثي والمخلوع السيطرة على مديرية المسراخ جنوب تعزباستماتة منقطعة النظير وكلما كسرت شوكتها هناك كلما بادرت بحشد التعزيزات المختلفة مجدداً للسيطرة على هذه المديرية
فبعد هزيمتهم الكبيرة في هذه المديرية استمر قادة المليشيات المتحوثة أمثال عبدالواحد الجابري والنائب عبدالولي الجابري والحوثة من آل الجنيد وغيرهم من المتحوثين من أبناء المنطقة باستقدام المليشيات الحوثية والعفاشية والتعزيزات الكبيرة والمستمرة للمليشيات والأسلحة المختلفة لمحاولة استرداد ما خسروه في المديرية.

تشكل جبهة المسراخ اليوم واحدة من أقوى وأهم الجبهات الميدانية جنوب تعز في مواجهة الانقلابيين وسط إصرار كبير من الطرفين لحسم المعركة لصالحه.

ويأتي إصرار الطرفين على حسم المعارك كل طرف لصالحه نظراً لما تشكله المديرية من أهمية استراتيجية في محافظة تعز فالمسراخ تقع من الناحية الجغرافية وسط محافظة تعز وأسفل جبل صبر من النواحي الجنوبية والشرقية والغربية، وفيها شرايين طرق حيوية تربط شمال المحافظة بجنوبها وشرقها بغربها والاستيلاء عليها من قبل المليشيات الحوثية العفاشية معناه إحكام خنق مدينة تعز من كل النواحي.

وأهم نقطة تمثلها المديرية أنها تحيط بجبل صبر الاستراتيجي من ثلاثة اتجاهات الشرق والغرب والجنوب وهي أسفل جبل صبر والسيطرة عليها تعني السيطرة على جبل صبر كأهم نقطة حيوية في المحافظة تريد المليشيات الحوثية استردادها لحسم معركة تعز.

المعركة في مديرية المسراخ هي صورة حديثة لغزوة "أحد" تماماً التي مثلت هزيمة المسلمين فيها بسبب ترك الرماة أماكنهم التي تموضعوا حولها مما سهل على جيش خالد بن الوليد الالتفاف على الجبل وضرب جيش المسلمين من الخلف وهزيمته، غير أن رماة جبل صبر لم يبرحوا أماكنهم في حماية ظهر المقاومة والمدينة ولذلك تدور هناك أشرس معارك تعز.

حاول الحوثيون عبر مديرية المسراخ الالتفاف على جبهة الضباب وجبهة نجد قسيم لإحكام السيطرة على المدينة ومن ثم العودة مجدداً عن طريق الضباب – التربة مروراً إلى لحج وعدن، مما يفسر سر هذه الهجمة الشرسة على مديرية المسراخ.

واستنزفت جبهة المسراخ المليشيات الحوثية كثيراً؛ إذ لا يكاد يمر يوم دون سقوط ما بين خمسة إلى عشرة من الحوثيين قتلى ومنهم قادة للجبهات كأبو تراب الذماري وأبو حاتم وغيرهم، مما جعل الشاحنات تقل جثثهم بشكل شبه يومي إلى ذمار وصنعاء وغيرها.


التعليقات