طالب وزراء يمنيون المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة وقف تدخلات حزب الله الإرهابية في شؤون اليمن ومحاولاته تقويض الأمن واستهداف المجتمع اليمني وأراضي المملكة.
وأكد وزير الصناعة والتجارة اليمني الدكتور محمد السعدي أن الحكومة اليمنية تعد ملفاً لتقديمه للجهات الدولية والعربية يستعرض جرائم حزب الله في اليمن.
وقال «السعدي» في تصريحات إلى «عكاظ»: «حزب الله يمارس هذا النشاط منذ عدة سنوات وهناك تدخل سافر في الشؤون اليمنية عسكريا وفكريا ولا بد من وضع حد له».
وأضاف: «هذا الصراع العقائدي الفكري سيستمر ما لم يتكاتف الشعب اليمني والمجتمعان الإقليمي والدولي لوضع حد لهذه الأحقاد التي تسعى إلى تفكيك المجتمعات وتدمير الروابط الاجتماعية والفكرية ويخلق التعصب والتشرذم المقيت بدلا عن الترابط والتعاون والتآلف.
وأضاف : «أن هذا الحزب لا يسعى لاستهداف الشعب اليمني بل المنطقة بكاملها وخلق حالة من الفوضى والإرهاب خاصة وأن الدلائل واعترافات خبير حزب الله يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك مخططا إرهابيا كبيرا يستهدف المنطقة بكاملها ولذا ينبغي على القائمين على شأن الأمة في هذه المنطقة أن يدركوا خطورة هذه التدخلات وخطورة الجرائم التي يقوم بها حزب الله في اليمن وتستهدف الأمن والسلم الاجتماعيين للمنطقة والعالم».
واعتبر الوزير اليمني ممارسات حزب الله في الوقت الراهن هو تكرار لممارسات سابقة وتأكيد على حجم الفكر الإرهابي المتشدد لقياداته وللحوثيين في مواجهة الفكر المعتدل.. وأبان بأن تدخلات حزب الله المستمرة سافرة ولن تقف عند مجتمع معين إن لم نقف صفا واحدا في مواجهتها بكل قوة وحزم.
من جهة أخرى قال وزير المياه والبيئة الدكتور عزي شريم في تصريحات إلى «عكاظ»: «هناك أدلة دامغة وواضحة لتدخل حزب الله في اليمن وهذا ليس عاديا وإنما يندرج في إطار المخططات الرامية لتمزيق المجتمع اليمني وخلق الفوضى والإرهاب في مختلف المدن اليمنية.
وأوضح «شريم» أن تدخل حزب الله يعد انتهاكا لكل المواثيق الدولية ونطالب لبنان بتحديد موقفها من هذا الحزب الإرهابي الذي يحاول نشر الفوضى ويستهدف الدول الإسلامية والعربية وحضارتها وتاريخها.
وطالب «الوزير اليمني» المجتمع الدولي بالتحرك السريع لوضع حد لهذه الممارسات والتدخلات السافرة التي تستهدف المجتمع اليمني وتسعى لخلق فوضى ونشر الجماعات الإرهابية في المنطقة والعالم من خلال تدريب الجماعات والميليشيات على العمليات الإرهابية والانتحارية التي كانت صريحة في التسجيل للمدعو أبو صالح.
وأشاد المسؤول اليمني بقرار مجلس الأمن الدولي بتمديد العقوبات على الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ونجله وزعيم المتمردين الحوثيين وأتباعه ويعد هذا التمديد تأكيدا على حرص المجتمع الدولي بتنفيذ القرار 2216 والدعم الكامل للحكومة الشرعية وحقها في الدفاع عن الشعب اليمني.
وأشار إلى أن الموقف الدولي صريح وواضح في دعمه للسلطات الشرعية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة في مواجهة التدخلات السافرة في كل المستويات بشأن اليمن ضد عصابات التخريب والإرهاب الانقلابية.
واعتبر الوزير شريم قرار مجلس الأمن بالتمديد تأكيدا على أن للحكومة الحق في متابعة تنفيذ القرار الدولي 2216 وضع حد للتدخلات الدولية ممثلة بحزب الله وإيران في الشأن اليمني.