في مثل هذا اليوم الجمعة الـ25 من فبراير، إحتشد المواطنون والمعتصمون الثوار في ساحة التغيير بصنعاء للتظاهر وأداء صلاة الجمعة، وأقيمت أول صلاة للجمعة في ساحة التغيير جوار جامعة صنعاء، سميت بـ"جمعة الانطلاقة" صلى فيها حوالي عشرات الآلاف من المصلين الذين احتشدوا للثورة في ساحة التغيير بصنعاء، وكان خطيب الجمعة المهندس عبدالله صعتر عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح.
كما احتشد المواطنون في عدن للصلاة والتظاهر، وأسميت جمعتهم بـ"جمعة الصمود"، وفيها ارتكب العميد عبدالله قيران مدير أمن محافظة عدن ثاني مجزرة له في عدن ضد شباب الثورة الشعبية سقط فيها سبعة شهداء وتسعة وأربعون جريحاً.
وارتفع عدد شهداء عدن منذ الأربعاء إلى 12 شهيداً.
لم تثنِ تلك المجزرة التي نفذها قيران في حق أبناء عدن بالمدرعات والرشاشات الثقيلة أبناء المحافظة عن المضي قدماً في الثورة بل زادتها اشتعالاً، كما زادت من إصرار وحماس الشباب في كل المحافظات الأخرى السير في طريق الثورة وإسقاط نظام الرئيس صالح. وتسارعت خطى الثورة واشتعلت كاشتعال النار في الهشيم تسطر أروع وأنبل ثورة عصرية.
فعلى إثر هذه المجزرة خرجت مسيرات في تعز والمكلا ولحج والضالع وصنعاء وصعدة تندد بمجازر النظام في حق أبناء عدن. وسادت حالة من الغليان في مدن عدن المعلا والمنصورة والشيخ عثمان وكريتر.
واتهم أبناء عدن نظام صالح باستهداف أبناء الجنوب بشكل متعمد دون غيرهم من أبناء المحافظات الأخرى.
كما اندلعت تظاهرات غاضبة مساء هذا اليوم في مدينة المنصورة ومصادمات في مدينة المعلا، وتم إحراق سيارة تابعة للأمن المركزي ومصادرة أسلحة أفراد الأمن عقب فرارهم من السيارة.
وفي ساحة الحرية بتعز، أقام الثوار صلاة الجمعة بعشرات الآلاف وسميت الجمعة بـ"جمعة التحدي"، حيث لم تكن تسمية الجمع قد توحدت في الساحات الثورية في الجمهورية.
من جهتها دانت أحزاب اللقاء المشترك بشدة جريمة الاعتداء الجماعي التي تعرض لها الاعتصام السلمي في تعز بقنبلة يدوية والتي أسفرت عن سقوط الشهيد مازن البذيجي و39 جريحاً. كما دانت قمع المظاهرات والاحتجاجات في عدن وقتل شباب الثورة.
