إيران لم تتوقف عن إرسال الأسلحة إلى الحوثيين
- البيان الأحد, 28 فبراير, 2016 - 11:13 صباحاً
إيران لم تتوقف عن إرسال الأسلحة إلى الحوثيين

 
لم يتوقف الدعم الإيراني للانقلابيين الحوثيين في اليمن منذ البدايات الأولى للتمرد قبل 12 عاماً، إلى جانب الدعم الإعلامي والتدريب الذي تم في الداخل وفي الخارج، أو من خلال مشاركة خبراء إيرانيين في القتال إلى جانب الانقلابيين في الحدود مع المملكة العربية السعودية.
 
وأعاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري تأكيد هذه الحقيقة، وقال إن إيران تواصل دعمها لمسلحي جماعة الحوثي وقوات موالية للرئيس المخلوع علي صالح. وأضاف كيري في كلمته أمام مشرعين أميركيين: «أوقفنا شحنة سلاح قادمة من إيران إلى اليمن، وهي دليل على مواصلة إيران دعمها لبعض الجماعات».
 
الحادثة التي يشير إليها كيري هي اعتراض البحرية الأميركية لسفينة في بحر العرب، حيث أوقفتها وتبين أنها تحمل أسلحة من إيران إلى الانقلابيين في اليمن.
 
وسبقها تأكيدات من السلطات اليمنية أن الحوثيين بمساعدة إيرانية تمكنوا من تهريب كميات من الأسلحة عبر الجزر النائية في البحر الأحمر، ما اضطر قوات التحالف إلى السيطرة على هذه الجزر، بعد تدمير قوارب عدة كانت تستخدم في التهريب.
 
كذلك تولت قوات التحالف والجيش الوطني إحباط محاولات عدة لتهريب أسلحة عبر شواطئ محافظة شبوة، حيث كان يتم تهريب هذه الأسلحة عبر قوارب صغيرة، ومن ثم نقلها عبر الصحراء إلى محافظة البيضاء التي يسيطر الانقلابيون على أجزاء واسعة منها.
 
حديث وزير الخارجية الأميركي جاء بعد إعلان بحرية التحالف العربي احتجاز سفينة تحمل مواد إغاثية وتموينية، ومن ضمنها أجهزة اتصالات متطورة كانت في طريقها إلى الحوثيين.
 
ومنذ أيام، أعلنت مصادر عسكرية يمنية عن مقتل عدد من المسلحين الانقلابيين، بينهم خبراء إيرانيون، في قصف لمقاتلات التحالف على تجمعات لهؤلاء في المنطقة الواقعة في أطراف محافظة الجوف مع محافظة صعدة.
 
وأمس، قُتل عنصر تابع للحرس الثوري الإيراني برصاص أحد مسلحي الحوثي، في أحد مراكز التدريب في محافظة صعدة.
 
كما قالت مصادر محلية إن خبيرين إيرانيين قتلا في غارة لطيران التحالف استهدفت سيارة كانوا يستقلونها في محافظة الجوف الحدودية مع السعودية يوم الخميس الماضي.
 
قبل هذا كانت المملكة العربية السعودية بثت تسجيلاً لأحد قيادات حزب الله اللبناني المدعوم من إيران وهو يقوم بتدريب المسلحين الحوثيين على مهاجمة الأراضي السعودية، وأكدت أن عدداً من خبراء حزب الله كانوا يعملون على الأرض لتدريب الانقلابيين، في موقف يؤكد ما سبق أن قاله الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن الانقلاب الذي نفذ في 21 سبتمبر 2014 تم برعاية إيرانية، وبحيث يتم تقاسم السلطتين الدينية والسياسية بين المتمردين الحوثيين والرئيس المخلوع.
 
ووفقاً لما ذكره الرئيس اليمني، فإن المخطط ينص على أن يكون عبد الملك الحوثي الزعيم الروحي للحكم على غرار ولاية الفقيه في إيران، في حين يكون العميد أحمد علي عبد الله صالح الزعيم السياسي للبلاد، إلا أن عاصفة الحزم أحبطت هذا المخطط.
 
أثناء المواجهة بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في صعدة، نشطت طهران في تهريب الأسلحة عبر شواطئ محافظة حجة القريبة من محافظة صعدة مركز الحوثيين، وضبطت السلطات حينها سفينتي أسلحة «جيهان1» و«جيهان2»، واعترف البحَّارة الذين تم استئجارهم بأنهم نقلوا من اليمن إلى دمشق، ومنها إلى إيران، حيث ظلوا هناك أياماً عدة، قبل أن ينقلوا إلى أحد موانئ لقيادة السفينتين.
إمدادات
تشير معلومات الحكومة اليمنية إلى أن الإيرانيين عملوا منذ وقت مبكّر على إمداد المتمردين الحوثيين بالخبراء العسكريين، كما تولوا تدريب مقاتليهم، وساعدوا على إنشاء مصانع محلية للألغام والأسلحة في صعدة، وأن محاولات إرسال أسلحة إلى اليمن لم تتوقف، برغم الحظر البحري الذي فرضه مجلس الأمن الدولي، وتتولى تنفيذه قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية. 
 


التعليقات