عودة واشنطن.. توجه أمريكي جديد لإدارة الحرب في اليمن
- خاص الجمعة, 05 فبراير, 2021 - 03:25 صباحاً
عودة واشنطن.. توجه أمريكي جديد لإدارة الحرب في اليمن

[ الرئيس الأمريكي جو بايدن ]

لم يكن إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن مفاجئا في وقف كل الدعم العسكري للحرب في اليمن، فقد كان هذا التوجه أحد وعوده الانتخابية، ويمثل وجهة نظر الحزب الديمقراطي الذي اتخذ موقفا مغايرا من الحرب اليمنية خاصة إبان فترة تولي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

 

هذا الإعلان الأمريكي يشير إلى تطورات مقبلة في ملف الحرب باليمن الذي تقوده المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات منذ مارس 2015، وهي الحرب التي خلفت تداعيات إنسانية كبيرة، وأدت لتصاعد الفوضى وتشكل المليشيا وتمزق البلد.

 

التوجه الأمريكي بدا واضحا من خلال تعيين الديبلوماسي تيموثي ليندر كينغ الذي عمل في الشرق الأوسط مبعوثا أمريكيا إلى اليمن بقرار من الرئيس بايدن، ما يشير إلى إعطاء واشنطن مزيدا من الاهتمام لهذا الملف، واستئناف حضورها الفاعل، واتخاذها قرار الحسم للحرب، وهو ما تضمنته تصريحات بايدن في مؤتمره الصحفي الأخير الذي بدا فيه متفهما لقلق السعودية تجاه الحرب في اليمن، مع التأكيد على وضع نهاية لتلك الحرب.

 

يرتكز التوجه الأمريكي الجديد على نهج مغاير لما انتهجه دونالد ترامب، فقد ركز على وقف مبيعات الأسلحة، وكافة أشكال الدعم الأمريكي، وهي الوسائل التي أتاحت في وقت سابق للرياض الاستمرار في الحرب من خلال صفقات الأسلحة الضخمة التي أبرمتها مع ترامب، وانعكست في حالة التماهي الأمريكي مع أجندة الرياض.

 

ولم تتضح بعد الرؤية الأمريكية لواشنطن في إنهاء حرب اليمن، التي ترتبط بعدة ملفات، ودول في المنطقة، لكن المؤشرات توحي بقرب اتخاذ خطوات ملموسة من شأنها التعجيل بقرار الحسم، ومن أبرزها الرغبة الأمريكية في العودة بفاعلية على الساحة الدولية.

 

إعلان الرئيس الأمريكي بوقف الدعم العسكري وتعيين مبعوث أمريكي خاص لليمن قوبل بترحيب من الحكومة اليمنية التي وصفت قرار التعيين خطوة أخرى مهمة تتخذها الولايات المتحدة ضمن مساعيها الداعمة والمساندة للحكومة والشعب اليمني لإنهاء الحرب.

 

أما الحكومة السعودية فقد رحبت هي الأخرى بما ورد في خطاب بايدن، ونقلت وكالة "واس" الحكومية ترحيب الرياض بدعم التوصل لحل سياسي شامل ودعم الجهود الدبلوماسية للأزمة اليمنية بناء على قرار مجلس الأمن رقم (2216) والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.


التعليقات