أفادت مصادر محلية بمديرية يريم شمال محافظة إب لـ(الموقع) أن طفلا في السادسة عشرة من العمر، قتل، اليوم الأربعاء، في الوقت الذي احترق منزل أحد المواطنين، بسبب خلافات أسرية، في ظل الانفلات الأمني الغير مسبوق، الذي تعيشه المنطقة منذ سيطرة مليشيا الحوثي عليها.
وقالت المصادر إن الطفل عمر عبده محمد 16 عام من أسرة "بيت محمد"، قتل ضربا، اليوم الأربعاء 2 مارس 2016مـ من قبل أشخاص من آل جابر إثر خلاف بين الأسرتين.
وذكرت المصادر أن أسرة الطفل القتيل اتهمت ثلاثة أشخاص من الأسرة المذكورة بضرب الطفل عمر حتى الموت.
وأكدت المصادر تطور الخلافات بين الأسرتين عقب الحادثة، حيث قام أقارب الطفل بإحراق منزل أحد أفراد آل جابر في حارة الحائط بمدينة يريم، بحجة أنه المتهم الرئيسي بالوقوف وراء جريمة مقتل الطفل.
هذا ولا تزال الأجواء متوترة بين الأسرتين، في الوقت الذي احتشد عدد من المواطنين مساء اليوم أمام إدارة أمن المديرية مطالبين الأجهزة الأمنية القيام بواجبها لوضع حد للفلتان الأمني السائد وغير المسبوق منذ سيطرة الميليشيا على المنطقة.
من ناحية أخرى قتل مواطنان وأصيب أربعة آخرين في حادثة دهس ارتكبتها دورية تابعة لمليشيا الحوثي بمديرية يريم.
وأكدت مصادر في شرطة السير بمديرية يريم أن إحدى السيارات التابعة لميليشيا صالح والحوثي دهست المواطنين في الطريق العام الرئيسي الرابط بين مدينتي يريم وكتاب المجاورة لها.
شهود عيان أفادوا بأن سيارة التابعة تابعة للمليشيا، دهست الضحايا أثناء مرورها بمكبرات الصوت ضمن فعاليات ما يسمى بـ"أسبوع الشهيد" الذي تحييه الميليشيا منذ أسبوعين.
المصادر ذكرت أن أحد القتلى يدعى صدام غلاب، في حين لم يتم التأكد من اسم وهوية القتيل الثاني، والمصابين الأربعة.
من جانبهم اتهم أهالي مديرية يريم الميليشيا بالوقوف وراء ما يحدث في المديرية من أعمال قتل ونهب وتعدي على الأخرين وممتلكاتهم وغيرها من الجرائم التي وصفوها بالدخيلة على المجتمع المحلي المتعايش على الدوام.
وتشهد مديرية يريم ومحافظة إب عموما فلتانا أمنيا وفوضى غير مسبوقين منذ سيطرة مليشيا صالح والحوثي على المحافظة منتص أكتوبر 2014م.