الحكومة: اليمن يمر بأزمة اقتصادية حادة ولا مجال لمعالجة الأزمة الإنسانية إلا بتحقيق السلام
- متابعة خاصة الإثنين, 01 مارس, 2021 - 09:33 مساءً
الحكومة: اليمن يمر بأزمة اقتصادية حادة ولا مجال لمعالجة الأزمة الإنسانية إلا بتحقيق السلام

[ رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك ]

قال رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك اليوم الاثنين إن اليمن تعاني من أوضاع قاسية وتحتاج إلى وقوف العالم معها ودعمها من أجل تفادي تضاعف الأزمة الإنسانية.

 

وأكد معين في كلمته التي ألقاها خلال مؤتمر المانحين لليمن للعام الحالي 2021، برعاية الأمم المتحدة وجمهورية سويسرا ومملكة السويد، أنه بدون دعم الاقتصاد واستقرار العملة لن تستطيع التدخلات الإنسانية معالجة أو إيقاف التدهور القائم.

 

كما أكد أنه لا مجال لمعالجة الأزمة الإنسانية إلا بتحقيق السلام، لافتا إلى التزام حكومته بمسار السلام واستعدادها للتعامل الإيجابي مع كل المبادرات المؤدية إلى سلام مستدام يستند على المرجعيات الثلاث التي توافق عليها اليمنيون والإقليم والعالم.

 

ورحب رئيس الحكومة اليمنية معين بالمسار الدبلوماسي الذي أعلنت عنه الإدارة الأمريكية الجديدة لحل الأزمة باليمن.

 

ودعا رئيس الوزراء جميع الدول التي تربطها علاقة صداقة مع اليمن لدعم الحكومة والاقتصاد والشراكة معها لتعزيز عمل مؤسسات الدولة، محذراً من خطورة التعامل خارج إطار مؤسسات الدولة.

 

كما دعا بصورةٍ واضحة إلى ضرورة وضع آلية لمصارفة الأموال المقدمة من المانحين للعمل الإغاثي في اليمن عبر البنك المركزي اليمني.

 

ولفت إلى أن الاقتصاد اليمني يمر بأزمة حادة حيث تجاوزت نسبة التضخم في أسعار السلع والخدمات 50%، وتراجعت قيمة العملة اليمنية بواقع 40%، مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية ساهمت خلال السنوات الماضية قدر المستطاع في حشد التمويلات اللازمة لخطط الاستجابة الإنسانية، وقدمت التسهيلات المطلوبة لنشاط المنظمات الإغاثية.

 

وطالب بإعطاء اليمنيين أملا بتخصيص جزء من الدعم لمسار التنمية وخلق فرص العمل وتحسين سُبل العيش، مشيراً إلى أن جائحة كورونا تسببت بتراجع النشاط الاقتصادي واتساع رقعة الفقر بالبلاد إلى جانب تراجع تعهدات المانحين للأعمال الإغاثية في اليمن كل هذا دفع بالأزمة الإنسانية إلى مستويات قاسية.

 

وقال معين عبدالملك "أرجو أن يكون بوسعكم تخيل ما يعانيه مليونان يمثلون 60% من إجمالي النازحين في اليمن من قِبل مليشيا تحترف القتل والتعذيب والإخفاء القسري وفقا لكل التقارير الإنسانية والدولية، والحقيقة أنه منذ اتفاقية ستوكهولم في ديسمبر 2018 التي أوقفت استعادة القوات الحكومية لميناء الحديدة الهام، هناك تصعيد للحرب من طرف واحد هو مليشيا الحوثيين العنصرية سواء على المواطنين في مناطق سيطرتها أو على مناطق تحت سيطرة الدولة، ورفضت المليشيا الانقلابية كل مبادرات السلام والتهدئة بما في ذلك نداء الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار وحشد الجهود لمواجهة جائحة كورونا".


التعليقات