[ الصحفي عادل الحسني ]
انطلقت حملة إلكترونية مساء اليوم السبت للمطالبة بالضغط على مليشيات ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات للإفراج عن الصحفي عادل الحسني المعتقل في سجون سرية تديرها تلك المليشيا.
وفي الحملة التي انطلقت الساعة الثامنة مساء على وسائل التواصل الاجتماعي على الوسم #اطلقوا_سراح_عادل_الحسني، طالب ناشطون مليشيا الانتقالي بالإفراج عن الصحفي الحسني والكف عن الاعتداءات التي تطال الصحفيين وحرية الرأي.
وتعتقل مليشيات الانتقالي الصحفي عادل الحسني منذ شهر يوليو من العام الماضي بسبب تغطياته الإخبارية مع وكالات أجنبية من عدن.
وعادل الحسني هو صحفي استقصائي عمل مع قناة الغد ومساعد للصحفيين الدوليين، كما عمل مباشرة مع مراسلي سي إن إن، الذين كشفوا في 2019 أن السعودية والإمارات نقلتا أسلحة مشتراة من الولايات المتحدة إلى القوات المرتبطة بـ"القاعدة"، وقوات سلفية، وجماعات مسلحة أخرى في اليمن، في انتهاك للاتفاقيات السعودية والإماراتية مع الولايات المتحدة.
كما كشف الصحفي الحسني للصحافة الدولية وصول معدات عسكرية إماراتية عبر الانتقالي إلى يد عناصر في تنظيم القاعدة تحمل أرقاما تؤكد أنها أمريكية.
وحصل تقرير سي إن إن، الذي عمل الحسني كأحد المنتجين له، على ترشيحات لجائزتَي "إيمي" الإخبارية والوثائقية أواخر عام 2020.
والثلاثاء الماضي قال عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا في حوار مع صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الصحفي عادل الحسني المعتقل يجري التحقيق معه بشأن ثلاث أو أربع جرائم، وإذا ثبت براءته بعد انتهاء التحقيق، سيتم الإفراج عنه على الفور.
وأواخر فبراير/ شباط الماضي، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة مواطنة لحقوق الإنسان إن قوات الأمن التابعة لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم من الإمارات في جنوب اليمن تحتجز الحسني تعسفا، على ما يبدو بسبب تقاريره الإخبارية النقدية.
وأفادت المنظمتان أن مليشيا المجلس قيدت الصحفي عادل الحسني بالسلاسل، وهددته، وضربته ليعترف باستخدام عمله كصحفي للتجسس لصالح دول أجنبية.
ودعتا الانتقالي إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الحسني ما لم تكن قد وُجِّهت إليه تهمة مناسبة معترف بها، واتخاذ الإجراءات ضد المسؤولين عن تعذيب الحسني أو إساءة معاملته بأساليب أخرى.