قال السفير عبد الله السعدي مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة اليوم الاثنين إن فريق الخبراء المعني باليمن طلب من الأمانة العامة للأمم المتحدة اتخاذ الخطوات اللازمة لتحديث نص التقرير المقدم من مجلس الأمن.

وأكد السفير السعدي -في مذكرةٍ بعثها لوزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد عوض بن مبارك- أن فريق الخبراء أخذ بعين الاعتبار في تعديلاته المعلومات الجديدة التي تلقاها بعد صدور التقرير والتي تخص القسم التاسع باء والمرفق 28 (القسم المالي) التي اتهمت الحكومة اليمنية والبنك المركزي بعمليات فساد مالي.

وأوضح أن فريق الخبراء لفت انتباه لجنة العقوبات إلى أن المراجعة الأولية التي أجراها لم تُظهر أدلة على الفساد أو غسيل الأموال أو استيلاء النخبة كما هو مذكور في الملخص التنفيذي في الصفحة (3) والجدول (1) في الصفحة 7، والقسم التاسع (باء)، والمرفق 28 من التقرير الصادر في 25 يناير من هذا العام.

وأشار الفريق إلى أن المعلومات الواردة تشير إلى استقرار أسعار المواد الغذائية عقب ضخ الوديعة السعودية.

ولفت إلى أن الفريق يهدف إلى إجراء مراجعة كاملة للأقسام المذكورة أعلاه وسيقدم استنتاجاته إلى لجنة العقوبات في الوقت المناسب، مضيفاً أن التعديلات ستعيد النظر في التوصية 161 التي تنص على التالي "وإذ يلاحظ الفريق تأثير أعمال تحويل الأصول على الاقتصاد والأمن الغذائي لليمنيين، وهو ما يفاقم الأزمة الإنسانية ويقوض أمن البلد واستقراره عموماً، يدعو مجلس الأمن إلى النظر في التوسع في المعايير الواردة في الفقرة 18 من القرار 2140 (2014) لتشمل هذه الأعمال".

وقال السفير السعدي إن فريق الخبراء أشار إلى أنه ينبغي تجاهل القسم التاسع (باء) والمرفق 28، وكذلك النص ذي الصلة في الملخص التنفيذي والجدول (1)، ريثما يتم إجراء تقييم نهائي.

وأكد أن الخبير المالي في الفريق السيد مراد بالي من تونس قدم استقالته من الفريق وأن الأمانة العامة للأمم المتحدة ستقدم مرشحاً بديلاً عنه للجنة العقوبات خلال الأيام المقبلة.

وأوضح أن روسيا قامت بتجميد إجراء التعاقد مع فريق الخبراء بحجة التشاور مع العاصمة موسكو، مبينا أنه من المرجح أن روسيا قامت بهذا التجميد لإجراء الضغط على فريق الخبراء قبل تقديم تقريره حول الهجوم على مطار عدن، حيث روسيا أبدت عدم ارتياحها من أعضاء الفريق والمسؤولين عن الجانب المتعلق بتهريب إيران الأسلحة إلى اليمن ودعمها للحوثيين.

وأشار السعدي إلى أن الوفد الروسي قد قام مسبقاً بإجراء هذا التجميد من قبل مع فريق الخبراء المعني بالسودان واستمر تجميدة لمدة ستة أشهر وتم استبدال كافة أعضاء الفريق.

ونوّه إلى أن ما يستدعي القلق بالوقت الراهن هو قيام روسيا بنفس هذا السلوك وتجميد فريق الخبراء حتى استبدال كافة أعضائه كون هذا سيرسل رسالة لكافة الخبراء أنه في حال فضحوا التجاوزات الإيرانية سيتم استبدالهم من قبل روسيا في لجنة العقوبات.

وأشار إلى أنه من المهم التواصل مع الأشقاء في التحالف لممارسة الضغط على الجانب الروسي لرفع التجميد عن الفريق كي لا يتم تغيير الخبراء بآخرين يتجاوبون مع الموقف الروسي.